أريفينو : خاص
بعد أن توصل الموقع بمراسلات سابقة ترسم الجو القاتم الذي تعيشه ثانوية المطار التأهيلية بالناظور منذ سنوات و اليوم تزداد استفحالا و خطورة نتيجة الصراعات التي أصبحت اليوم دامية في مختلف العلاقات التي تشوب المتعلم بالاستاذ أو الاستاذ بزميله أو الأستاذ بالاداري.. في هذا الجو اللاتربوي يتساءل المتتبعون للشأن التعلمي بالناظور : كيف يمكن للتلميذ أن يستفيد و أن يغرف من فنون المعرفة و هو يعيش وسط دوامة لا تتوقف من الصراعات ؟ ما دور اللجان التي زارت المؤسسة و كتبت تقارير سوداء عما تعيشه الثانوية ؟ من يحمي هذا الإعوجاج الذي يضر بأبنائنا ؟ واليوم نسمع بإعتداء على أستاذ بالضرب والشتم من طرف حارس عام للخارجية.ومغزى الحدث كما توصلنا به حرفيا يقول :( قام الحارس العام للخارجية (م خ) بالاعتداء على أستاذ أمس الثلاثاء, حينما أقدم هذا الآخير على تسليمه أوراق الفروض, فرفض الحارس العام وتطور الحديث, إلى أن انتهى أن لكم الحارس العام وجه الأستاذ وأسقطه أرضا. وكان قد سبق هذا الحدث, تآمر من طرف الحارس العام عينه للأستاذ, بالإضافة إلى ابتزازه لمنح نقط غير مستحقة لتلاميذ تربطه بهم علاقات صداقة وقرابة.
وقد حضرت إلى عين المكان الشرطة لمعاينة الحادث وتحرير محضر الحادثة, إذ نقل خلالها الأستاذ إلى المستشفى الإقليمي بالناظور لتلقي العلاج الضروري, وقد منحه الطبيب شهادة طبية لمدة 20 يوما.)
وعليه فالقضية أصبحت بيد العدالة و مديرية التعليم بالناظور لإتخاذ اللازم في حق المخالف أو المخالفين .لكن يبقى التساؤل العريض : من المستفيد من هذا الجو المشحون ؟ لماذا لا تعود ثانوية المطار إلى سابق عهدها من الريادة في التحصيل و العلم و النبوغ التي كانت تتربع فيه لأزمنة زاهية قبل أن تقزم و تصبح مثار التنكيت و السخرية مما وصلت إليه .. نتمنى أن يجعل الجميع مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار.. و الصراعات و الملاكمة مكانها الشارع و صالات
الملاكمة..