خسائر فادحة في حمامات المغرب؟

21 يناير 2024آخر تحديث :
خسائر فادحة في حمامات المغرب؟

مع تشديد السلطات المحلية بالمغرب، منذ المراسلة الأخيرة لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت الموجهة إليها، والتي تدعوها إلى الحزم في مسألة “ترشيد المياه”، تصاعد النقاش حول استهلاك الحمامات لهاته المادة الحيوية.

وتعيش الحمامات بالمغرب على وقع تراجع في الإقبال، وفق مصادر مهنية، ازدادت تأثيراته منذ فترة “كورونا”، حيث عرفت إغلاقا طويلا نجم عنه فقدان العديد من الطبقة الشغيلة لعملها، فيما بعضها غير لقمة عيشه نحو قطاع آخر.

وفي مواقع التواصل الاجتماعي راجت معلومات حول قرار سلطات الدار البيضاء إغلاق الحمامات بالمدينة، في سياق جهودها لترشيد استهلاك المياه، خاصة أن المدينة تعرف خصاصا مهولا في الماء مقابل الطلب المتزايد عليه، وهو الأمر الذي نفته المصادر عينها، التي أكدت “عدم وجود أي توجه من السلطات لإغلاق حمامات البيضاء”.

ولا يزال مهنيون بالقطاع يؤدون تكاليف الخسائر التي لحقتهم منذ فترة “كورونا”، مع تشديدهم على “وعيهم بمسألة الخصاص الحاصل في الماء”، لكنه معطى يتعارض في الأصل مع تراجع إقبال المواطنين بنسب كبيرة على الحمامات.

وفي هذا الصدد قال ربيع أوعشى، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستعملي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، إن “المهنيين بهذا القطاع يعيشون وضعا جد حرج بفعل غياب الإقبال”.

ونفى أوعشى “صحة الأخبار التي تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود توجه السلطات إلى إقفال الحمامات بالدار البيضاء بسبب العجز الحاصل في المياه”، مبينا أن “أصحاب الحمامات كانوا من الأوائل الذين قادوا حملات تحسيسية لترشيد استهلاك هاته الثروة المهمة”.

وأوضح أن “استهلاك مياه الحمامات بالدار البيضاء تم تقليصه منذ سنتين، وهو أمر مستمر إلى حدود الساعة”.

وأشار إلى أن “مسألة ترشيد المياه في الحمامات يقابلها في الأصل وجود استهلاك ضعيف فيها، أولا بفعل القرار السابق، وثانيا بسبب تراجع إقبال المواطنين منذ فترة كوفيد-19”.

ولفت أوعشى إلى أن “مهنيي الحمامات واعون بشكل كبير بمسألة نقص المياه في المملكة المغربية، وهم في الأصل تجندوا بدون مساعدة من أي طرف في مسألة تحسيس المواطنين بهذا الأمر”.

وتابع قائلا: “مسؤولية مواجهة النقص الحاصل في الماء بالمغرب يتحملها الجميع، قبل أن نكون مهنيين فنحن مواطنون، ونحب بلادنا ونغار عليها، ونرفض أي ضرر يلحق بها، كما أننا مجندون لخدمتها في مواجهة مختلف التحديات، بما فيها نقص المياه”.

وكشف أن “نسب مداخيل الحمامات تراجعت بـ 70 بالمائة منذ فترة ما بعد كوفيد، بسبب تراجع إقبال المواطنين، كما أن المهنيين لا يزالون يؤدون تكاليف خسائر فترة الجائحة التي عرفت الإغلاق الكلي”، لافتا إلى أن “المواطنين الذين يتوجهون إلى الحمامات أصبحوا نادرين للغاية”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق