أريفينو : مصطفى قوبع و جيلالي خالدي.
أن نقوم بانجاز مشروع حيوي للساكنة كشق الطرق و الربط بشبكة الوادي الحار شيء جميل و الأجمل أن نتقن العمل و ننجزه وفق المواصفات الهندسية المطلوبة وفي وقت قياسي معقول .. سكان دوار تاوريرت بوستة ضواحي الناظور استبشروا خيرا و زغردت النساء حينما رأوا الجرافات تخط خطوطها لإصلاح الطريق و تعبيدها و ربطها بالوادي الحار لكن للأسف الشديد انقلب الحلم إلى كابوس قبل رمضان انطلقت الأشغال و بدأت تأخذ خطواتها بكل جدية إلا أن الاشكال سيتطور بعد أن وصلت الاشغال للإقتراب من النهاية .. تصوروا مشكل أصغر من أن يذكر الوادي الحار تم جر مجاريه إلى أن وصل لنقطة الربط النهائي تصادف مع وجود أنبوبين للماء الصالح للشرب مما يستدعي تحويل اتجاههما شركة الماء الصالح للشرب بالناظور تتماطل دون تقديم أي تبرير للساكنة و لا للسلطات الوصية فيتوقف المشروع و من هنا تبدأ الحكاية و المعاناة .
سكان الحي بدون الوادي الحار و بدون حتى الوضعية القديمة من المطامير التي كانت تجمع النفايات لأنه تم اعدامه مع وجود الجديد الطرقات محفرة و يمنع على الساكنة الولوج لمساكنها و السيارات محرومة من الوصول لبيوت أهلها ..السكان يحتجون في ميكروفون أريفينو الغبار ثم الغبار الدخول للمساكن محرم الدخول للمراحيض محرم فتح الشبابيك للتهوية محرم الاتصال بالشركة محرم البحث عن الحل غير موجود لذا فالسكان يناشدون المجلس الجماعي المشرف المباشر على المشروع و يناشدون عامل الاقليم و يناشدون مصالح شركة الماء الصالح للشرب و يناشدون الضمائر الحية جميعها أن يجدوا الحل لمشكل غير موجود لأن الفترة تعرف عودة عمالنا من الخارج و المنطقة أغلب سكانها من هذا النوع حيث إن إحدى العائلات رجعت من حيث قدمت مباشرة بعد رؤية المنظر المقزز لذا فالسكان يناشدون كل من له صلة بالموضوع أن يفك الحصار عن دوار تاوريرت بوستة ٌقبل أن يشهد الحي رحيلا جماعيا لأن السكان منع عليهم قضاء جاجاتهم الادمية وقبل أن تتحول هذه الحفر لمصايد تحصد أرواح الصغار و تتسبب في حوادث السير للداخلين للحي دون سابق معرفة بالكارثة . ..
