سلطات الناظور تحقق في شبهات استغلال سياسي لهبة ملكية بمليلية

3 أبريل 2023آخر تحديث :
سلطات الناظور تحقق في شبهات استغلال سياسي لهبة ملكية بمليلية

تجري السلطات المحلية في الناظور تحقيقاتها في شبهة استغلال هبة ملكية، تهم تجهيز51 مسجدا بمليلية وسبتة المحتلتين، لتحقيق مصالح انتخابية، بناء على تقارير جمعية حقوقية تنشط في المدينتين السليبتين.

وأفاد يومية الصباح تفاصيل الهبة الملكية المخصصة لتجهيز مساجد مليلية وسبتة المحتلتين، بزرابي وأفرشة جديدة، ترمز إلى التقاليد الدينية المغربية، موضحا أن المسؤولين في مندوبيتي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتطوان والناظور عقدوا اجتماعات مع لجان المساجد المعتمدة في المدينتين لتحديد طريقة توزيعها.

وأوضح المصدر نفسه أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أشرفت على العملية منذ بدايتها، وتم تكليف أحد المحسنين في مليلية المحتلة لتخزين الأفرشة والزرابي، لتملكه عدة مستودعات، خاصة مع عدم توفر موظفي المندوبية على التأشيرة للولوج إلى المدينة، مشيرا إلى أن السلطات المغربية أرسلت محتويات الهبة في حاوية إلى ميناء ألميريا، ومنه إلى ميناء مليلية المحتلة، وسهرت على كل الإجراءات الإدارية والمالية لدى الجمارك، قبل تخزينها في المستودعات.

وذكر المصدر ذاته أن “جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان”، توصلت بمعلومات عن تجهيز مسجد وحيد بـ “الحي الملكي” بمليلية المحتلة (تضم حوالي 17 مسجدا)، ما أثار استغرابها ودفعها إلى ربط اتصالات مع عدد من الجهات، سواء في الناظور أو مليلية المحتلة،

وتأكد لها أن “اللجنة الإسلامية بمليلية”، وهي الدراع الديني لحزب “الائتلاف من أجل مليلية”، يسعى إلى وضع اليد على الهبة الملكية، وتوزيعها حسب برنامج يخدم أجندته السياسية، خاصة أن المدينة نفسها ستشهد في ماي المقبل انتخابات محلية.

وقال المصدر نفسه إن اتصالات الجمعية مع مسؤولين في الناظور حول مصير الهبة الملكية، عجل بتدخل عامل الإقليم، وُصف ب”السريع”، إذ استفسر مندوب وزارة الأوقاف حول طريقة توزيع الهبة، والجهة المكلفة بذلك، التي تتمثل في لجان المساجد، وليس “اللجنة الإسلامية بمليلية”، حيث وعد المندوب بإصلاح الأمور.

وعلمت “الصباح” أن عددا من أعضاء لجان المساجد بمليلية المحتلة توجهوا إلى المخازن للحصول على الأفرشة الجديدة، إلا أن المسؤول عنها أخبرهم بضرورة توفرهم على أمر مكتوب من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أو “اللجنة الإسلامية”، ما أثار حنقهم، إذ مازالوا إلى الآن يطالبون بتوزيعها بشكل عادل.

أما في تطوان، فإن مندوبية وزارة الأوقاف مازالت تبحث عن طريقة لإيصال الأفرشة والزرابي إلى سبتة المحتلة، بسبب إغلاق الحدود في وجه البضائع، علما أن الوزارة نفسها جهزت المساجد في المدينتين بنسخ حديثة من المصاحف، كما وفرت نسخا أخرى باللغة الإسبانية للراغبين في الحصول عليها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق