صحيفة إسبانية: بعض المشاريع المتفق عليها بين المغرب والإمارات سيكون لها تأثير سلبي على مدينة مليلية

6 ديسمبر 2023آخر تحديث :
صحيفة إسبانية: بعض المشاريع المتفق عليها بين المغرب والإمارات سيكون لها تأثير سلبي على مدينة مليلية

محمد سعيد أرباط

قالت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، إن من بين المشاريع التي تم الاتفاق على إنجازها في التراب المغربي بين الرباط وأبوظبي خلال الزيارة التي يقوم بها العاهل المغربي محمد السادس إلى الإمارات، سيكون لها تأثير على مدينة مليلية المحتلة، في إشارة إلى تأثير سلبي سيزيد من عزل مليلية وتضييق الخناق عليها من النواحي الاقتصادية.

وحسب ذات المصدر، فإن من بين المشاريع المغربية الإماراتية، يتعلق الأمر بمشروع تطوير مطار العروي بضواحي الناظور، إضافة إلى مشروع تهيئة ميناء الناظور، وهما مشروعان ضخمان من المتوقع أن يستقطبا الملاحة البحرية وحركة النقل الجوي في المنطقة الشرقية للمملكة.

وتوجد هذه المشاريع على بُعد مسافة قصيرة من مدينة مليلية المحتلة، ما يُرجح بقوة أن الناظور ستُسيطر على نشاط البضائع عبر الممرات البحرية، بالنظر إلى أن الميناء سيكون أكبر وأوسع من ميناء مليلية، كما أن مطار العروي بدوره سيكون ذات قدرة استيعابية أكبر مما سيجعله المفضل لشركات النقل الجوي في العالم.

ويبدو هذا السيناريو هو الأكثر قبولا للتحقيق، بالنظر إلى وجود تجربة سبتة المحتلة، التي تضررت بشكل كبير بافتتاح المغرب لميناء طنجة المتوسط، مما جعله يستقطب الحصة الأكبر من حركة نقل البضائع بالبحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق.

وعانت سبتة أيضا من تغيير شركات النقل السياحي العالمية وجهتها من الرسو في ميناء سبتة إلى الرسو في ميناء طنجة المتوسط، وهو ما يُتوقع أن يحدث في حالة مليلية في المستقبل، بعد اكتمال مشاريع التوسعة والتهيئة لميناء الناظور ومطار العروي.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس، حل أمس الاثنين بأبو ظبي في زيارة رسمية، وقد حظي باستقبال رسمي كبير من طرف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد وقعا الطرفان العديد من الاتفاقيات لإنجاز مشاريع في المغرب بتمويل من الإمارات.

ومن بين المشاريع الكبرى التي تم الاتفاق على إنجازها، يتعلق الأمر بتطوير ميناء غرب المتوسط بالناظور، إضافة إلى ميناء الداخلة الأطلسي في الصحراء المغربية، إضافة إلى تطوير مطارات مدن الدار البيضاء ومراكش والداخلة والناظور.

كما تضمنت الاتفاقيات أيضا إنجاز تلقطار فائق السرعة القنيطرة – مراكش، بالإضافة إلى تعزيز التعاون وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بسبب رصيدهما التاريخي من الصداقة والتعاون الثنائي بين الرباط وأبو ظبي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق