صفعة سيادية تهز إسبانيا.. قرار مغربي بـ”تجميد” الحركة في سبتة ومليلية يشعل نيران اليمين المتطرف ومدريد في موقف محرج!
أريفينو.نت/خاص
أشعل قرار سيادي مغربي، يقضي بتعليق مؤقت لعبور البضائع عبر الممرات المؤدية إلى مدينتي سبتة ومليلية، ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية الإسبانية، وقاد حزب “فوكس” اليميني المتطرف حملة هجوم اعتبر فيها الخطوة “ابتزازًا” مغربيًا جديدًا.
قرار سيادي يربك حسابات مدريد
في خطوة تؤكد على سيادة المملكة الكاملة على أراضيها، تم تعليق حركة مرور السلع التجارية تزامنا مع انطلاق عملية “مرحبا 2025”. ورغم أن الرباط لم تصدر أي إعلان رسمي، إلا أن القرار تم تطبيقه على أرض الواقع، وهو ما أكده حاكم مليلية، خوان خوسيه إمبرودا، الذي وصف الإجراء بـ”السياسي”، فيما حاولت وزارة الخارجية الإسبانية التخفيف من حدة الأمر بوصفه “ظرفيًا”.
“فوكس” يقود حملة الهجوم ويتهم المغرب بالابتزاز
وكعادته، تبنى حزب “فوكس” المتطرف خطابًا تصعيديًا، حيث اتهم رئيسه المحلي في سبتة، خوان سيرخيو ريدوندو، المغرب باستخدام العبور التجاري كـ”أداة ضغط ممنهجة” للتأثير على إسبانيا دبلوماسيًا، مقارنًا ذلك بملف الهجرة.
الرباط تؤكد: تنظيم العبور شأن داخلي ولا وجود لحدود برية
في المقابل، تؤكد مصادر مغربية أن المملكة لا تعترف بوجود حدود برية مع المدينتين، وتعتبر تنظيم حركة الأفراد والبضائع في محيطهما شأنًا سياديًا داخليًا بحتًا. ويأتي القرار الحالي في سياق لوجستي مرتبط بتسهيل أكبر عملية عبور للجالية المغربية في العالم (عملية مرحبا)، والتي تمتد من 15 يونيو إلى 15 شتنبر، وتتطلب تركيز الجهود على حركة الأشخاص والمركبات. كما أن أي تسهيلات سابقة لمرور البضائع كانت دائمًا في إطار “تجريبي” وغير ملزم.