طريق جبل سيدي عثمان بزايو.. مشروع حلم لا يجد آذانا صاغية من المسؤولين

23 يناير 2020آخر تحديث :
طريق جبل سيدي عثمان بزايو.. مشروع حلم لا يجد آذانا صاغية من المسؤولين

متابعة

قبل ست سنوات من اليوم، قام عامل إقليم الناظور آنذاك، مصطفى العطار، بزيارة قادته إلى قمة جبل سيدي عثمان بزايو، وبالضبط إلى مقر محطة الإرسال الإذاعي، ليقف على صعوبة المسلك الرابط بين زايو وقمة الجبل.

في تلك الفترة تحدث الجميع ومنهم عامل الإقليم عن ضرورة إطلاق مشروع تزفيت هذه الطريق، الممتدة على مسافة 7 كيلومترات عبارة عن منعرجات جبلية طالها النسيان حتى أصبحت شاقة المسالك.

إصرار مصطفى العطار على تأهيل الطريق المذكور جاء بعد عدة زيارات قام بها عبر هذه الطريق، حيث انبهر بروعة المناظر الطبيعية التي توفرها، وجمالية الوقوف فوق قمة جبل سيدي عثمان، وما يتيح من نظرة على عدة مدن وجماعات بالمنطقة.

وفي الواقع؛ كان من السهل تأهيل طريق “الإذاعة” في فترة تولي العطار للمسؤولية الإقليمية، خاصة أن مخطط التنمية الاستراتيجي ظهر للوجود ببلادنا في تلك الفترة، وكل ما كان يجب القيام به هو تقديم مشروع من أجل الاستفادة من هذا المخطط، غير أن الأمور ذهبت في غير هذا الاتجاه.

مخطط التنمية الاستراتيجي الذي حاول مصطفى العطار إدراج تأهيل طريق “الإذاعة” بزايو ضمنه، كان يقضي بشق الطريق وتزفيتها على طول سبعة كيلومترات، هي الرابطة بين زايو وقمة الجبل، ثم منح مبلغ مالي قدره 15 مليون من السنتيمات إلى الدور السكنية المبنية بشكل تقليدي بجبل سيدي عثمان، على أساس تأهيلها وفق المعمار الأصيل مع تخصيص مكان للضيافة، وبيع المنتوجات التقليدية الخاصة بالمنطقة، بالإضافة إلى تقديم الوجبات المحلية للزبائن.

هذا المشروع كان من شأنه أن يخلق فرص شغل مهمة بزايو، وجعلها وجهة سياحية داخلية مهمة، خاصة أن هذا النوع من السياحة آخذ في التطور بشكل ملحوظ، ليس ببلادنا فحسب بل بالعالم برمته، كما أن وزارة السياحة ببلادنا أصبحت تولي له أهمية كبرى.

وفي هذا السياق؛ لا بد أن نذكر أن الدولة عملت مؤخرا مجهودات مهمة في سبيل تقوية المسالك الطرقية بالمنطقة، حيث استفادت زايو من الربط بالطريق السريع مع باقي مدن المملكة، كما أن الاتجاه الغالب حاليا في مجال فك العزلة هو شق الطرق والمسالك الصعبة، وبالتالي وجب استغلال هذا الأمر وتقديم مشروع لتأهيل طريق “الإذاعة”.

وبما أن مخطط التنمية الاستراتيجي لا زال قائما لليوم فإنه من المهم السعي نحو اقتراح تأهيل طريق سيدي عثمان والاستفادة من المخطط بتأهيل الدور السكنية بالجبل المطل على زايو، إسوة بعدة جماعات بالمغرب.

ومع الركود الاقتصادي الحالي بزايو والنواحي والعزلة التي صارت تعيشها المدينة نعتقد أن مشروع تأهيل طريق “الإذاعة” ومعها الدور السكنية بالجبل من شأنه أن يخلق فرص شغل مهمة، ويلفت الانتباه إلى مدينة اسمها زايو.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق