عائشة الخطابي: لم يطمع والدي أبدا في الحكم ومتزعمو احتجاجات الريف مخطئون

11 ديسمبر 2017آخر تحديث :
عائشة الخطابي: لم يطمع والدي أبدا في الحكم ومتزعمو احتجاجات الريف مخطئون

اريفينو

في حوار جديد أجرته “مجلة تيل كيل”، وجهت عائشة الخطابي، ابنة عبد الكريم الخطابي، مجموعة من الرسائل الإيجابية والبناءة التي أرادت إيصالها لشريحة عريضة من المغاربة وخصوصا أبناء الريف من ساكنة الحسيمة والجالية المغربية المقيمة بالخارج.

عائشة الخطابي سلطت الضوء على المعنى الحقيقي للمعركة التي خاضها والدها الراحل عبد الكريم الخطابي ضد المستعمر الإسباني، حيث شددت على أهمية وضع هذه المعركة في سياقها التاريخي، مشددة على أن والدها الخطابي “لم يرد أن يكون المغرب بلدا محتلا، ولأجل ذلك قاتل الإسبانيين من أجل طردهم من المغرب”.

وركزت عائشة على أن هدف الخطابي الأساسي “كان تحرير البلد، وأن طموحه لم يكن أبدا الوصول إلى الملك أو أن يصبح رئيسا لجمهورية، وأن أصدقاءه المقاومين لما لقبوه بـ”الأمير”، كانوا يقصدون بذلك مكانته كقائد في المعركة، ولم يكن يحمل اللقب أي دلالات سياسية أخرى”.

كما كشفت عائشة في ذات الحوار أن والدها “كلف رجله الأمين “بوجيبر” بالذهاب لرؤية الملك، لكي يخبره بأنه ليست لديه أي مشاكل مع النظام، وقد ظل هناك شهرا كاملا، ينتظر استقباله من طرف الملك، لكن الفرنسيين طردوه، وخيروه ما بين الرحيل أو الإغراق في السجن.. قبل أن يخبر الفرنسيون الملك بأن عبد الكريم الخطابي سيقوم بطرده من حكم المغرب، وهو الخطاب الذي كان مفبركا من طرف القوى الاستعمارية.. بعكس غاية والدي الخطابي الذي كان دائما يأمل بأن يكون المغرب موحدا”.

وكشفت عائشة الخطابي نوع العلاقة التي ربطت عائلتها بالملكية، مؤكدة “أن الراحل الملك الحسن الثاني، عامل عائلتها بطريقة جيدة، في أجدير.. فمنزل والدي وأراضيه الفلاحية كانت قد تمت مصادرتها، وتم تحويل المنزل إلى مقر إدارة.. لكن في الثمانينات من القرن الماضي، أمر الحسن الثاني إدريس البصري بإعادة وترميم أملاك عائلتي، وهو ما تم بالفعل.. كما أن عهد الملك محمد السادس، عرف تحسين أوضاع عائلتنا بكثير، فخلال مراسيم اعتلائه للعرش، اتصل المنصوري بي وقال لي بأن أول زيارة رسمية للعاهل المغربي ستكون للحسيمة.. وخلالها سألته عن إمكانية استقبالي أنا وأخي سعيد من طرف الملك، وهو ما حدث بالفعل عندما استقبل أخي وحياه بحرارة وتبادلا كلمات حارة.. كانت أبرزها عبارة الملك لأخي بأن هذا بيتك.. وهو ما أسعد كثيرا أخي سعيد”.

وفي جوابها عن سؤال بخصوص منطقة الريف، وهل مازالت تعاني من نظرة سلبية للنظام لها، أجابت عائشة الخطابي قائلة “لا وسأقولها لكم بكل صراحة.. الملك محمد السادس كان يكن معزة خاصة لمنطقة الشمال، نحن نحس بذلك.. وقد قام بأشياء كثيرة للمنطقة.. أما بخصوص ما وقع مؤخرا في الحسيمة، فإن ما أججه هو تعقيد قضية الاحتجاجات، فهناك شباب بنية حسنة، وآخرون حاولوا استغلال الاحتجاجات ذات المطالب الاجتماعية لأغراض أخرى.. والاستغلال السياسي لحركة شعبية ليس بالمفاجأة”.

عائشة الخطابي أنهت حوارها بالتأكيد على أن “السجناء الذين يخوضون إضرابا عن الطعام.. يجب عليهم التفكير في عائلاتهم وفي منطقتهم، وهذا الأمر لن يفيدهم في شيء.. والمتزعمون اليوم للاحتجاجات هم على خطأ، لأن هناك مكاسب تم تحقيقها، والمفرطون في المسؤوليات الموكولة لهم تم إعفاؤهم، والمشاريع تم استئنافها”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق