باتت إسبانيا وجهة مفضلة لآلاف المغاربة الحاملين لتأشيرات “شنغن” خلال فصل الصيف و خاصة سواحل “الكوسطا ديل سول” التي باتت تستقطب عددا كبيرا من سياح المملكة.
و لوحظ في السنوات الأخيرة أن عددا كبيرا من المغاربة باتوا يفضلون السفر لسواحل إسبانيا كماربيا و بيلاميدينا و غيرهم لقضاء عطلة الصيف نظير الأسعار المعقولة و المقبولة في الفنادق و المطاعم مقارنة بمناطق سياحية في المغرب أو في دول أخرى.
و ما سيجشع المغاربة حاملي التأشيرات الأوروبية للسفر نخو إسبانيا هذا العام هو دخول شركة “رايناير” على الخط من خلال عرضها الآلاف من التذاكر من مدن مغربية نحو إسبانيا بأسعار لا تتعدى 130 درهم في عز فصل الصيف.
و حسب ما تمت معاينته من موقع الحجوزات الخاص بشركة “رايانير” للطيران المنخفض التكلفة و التي أصبحت نشيطة بشكل كبير في السوق المغربية، فإن سعر الرحلة مثلا في أواخر ماي و بداية شهر يونيو هذا العام من مراكش نحو مالاغا يتراوخ بين 130 و 140 درهم مغربية فقط.
السعر ذاته، تعرضه شركة الطيران السالفة الذكر، في رحلاتها من مراكش و طنجة و فاس و مدن أخرى باتحاه مدن إسبانيا كإشبيلية و مدريد و برشلونة، و هو ما قد يشجع عددا من الأسر على خيار السفر لإسبانيا هذا العام.
كما أن أسعار الفنادق و الشقق المفروشة في سواحل إسبانيا تظل معقولة لحد كبير، إذ تتراوح بين 30 و 70 يورو في المتوسط، بالإضافة لأسعار المطاعم التي تظل ثابتة دون تغيير على مدار أشهر السنة حتى في فترات الذروة عكس ما يتم العمل به في مناطق أخرى برفع الأسعار للاستفادة من الرواج و الطلب المتزايد.
الحديث عن الطيران المنخفض التكلفة من المغرب الى اسبانيا بسعر مائة وثلاثون درهم انه شيء مغري وجذاب بالنسبة لمن تتوفر فيهم الشروط وهم قلة قليلة بالنظر للبقية الباقية التي تفضل السياحة والتنقل الداخلي، فماذا عن الاسعار الداخلية لشركة ريانير الم ترتفع وتتضاعف الى مستويات كبيرة جدا؟ الم يصل سعر الرحلة من الشمال الى الجنوب بثمان مائة درهم وزيادة بعد ان اعلنت عن اسعار المائة وخمسون درهما؟ هنا بيت القصيد فالشركة تتصرف بحسابات دقيقة ويتبين ان لها القدرة في العزف على الاوتار الحساسة، فهي مستعدة ان تتحمل الانخاض لشهرين على الاكثر نحو اسبانيا في خدمة السياح المغاربة وهذا جيد بينما تبقي على الاسعار مرتفعة داخل المغرب على مدار السنة تعوض به الانخفاض الطفيف وتكسب عائدات ضخمة على حساب المواطن.