فضيحة ماربيا الكبرى.. أثرياء مغاربة ينفقون 5 أضعاف المسموح به في إسبانيا وشبكة خطيرة لتبييض الأموال تسقط في قبضتي الجمارك ومكتب الصرف!

أريفينو.نت/خاص

علمت مصادر مطلعة أن إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة ومكتب الصرف قد رفعا من مستوى التنسيق بينهما في إطار تحقيقات مشتركة تستهدف شبكة متخصصة، يديرها مغاربة، تنشط بين المغرب وإسبانيا، وتعمل على تقديم تمويلات فورية بالعملة الصعبة لسياح مغاربة مقابل عمولات تُحصّل لاحقاً بالدرهم داخل المغرب.

ماربيا.. قاعدة خلفية لغسيل الأموال!

وكشفت التحريات الأولية، التي تتم بالتعاون مع السلطات الإسبانية، أن منطقة ماربيا السياحية الشهيرة تُستخدم كقاعدة عمليات لهذه الشبكة التي تتمتع بعلاقات واسعة مع فنادق ومتاجر لعلامات تجارية فاخرة. وتُستخدم هذه الطريقة لتسوية قيمة المشتريات الباهظة بعيداً عن أعين السلطات ورقابتها، مع تركيز جزء من التحقيقات على شبهات قوية تتعلق بغسيل الأموال وتحويلات مالية ضخمة خارج القنوات البنكية الرسمية.

إنفاق يتجاوز السقف بخمس مرات.. كيف كُشف المستور؟

وتعتمد السلطات على مقاطعة البيانات المصرح بها من طرف المسافرين عند مغادرة التراب الوطني مع المعلومات الواردة من نظيرتها الإسبانية حول نفقاتهم الفعلية. وقد كشفت هذه العملية أن نفقات بعض الأثرياء المغاربة تتجاوز في بعض الأحيان خمسة أضعاف السقف القانوني المسموح به للسياحة (100 ألف درهم سنوياً). وقد برر بعض المشتبه بهم في السابق نفقاتهم الباهظة بحصولهم على قروض من معارفهم، وهي مبررات لم تعد تقنع المحققين.

حسابات سرية وممتلكات بأسماء الأقارب

وخضع المتورطون لتدقيق مالي معمق من طرف مفتشي مكتب الصرف، حيث تبين أنهم غير مسجلين في قوائم المصرحين بممتلكاتهم في الخارج، رغم امتلاكهم لحسابات بنكية وعقارات مسجلة بأسماء زوجاتهم أو أبنائهم أو أقاربهم، وذلك في محاولة للتهرب من الرقابة المالية والقانونية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button