عبدالاله بوسحابة
تفاعلا مع إعتقال الزميل الصحفي “عمر الراضي” على خلفية تغريدة نشرها عبر حسابه بخصوص الأحكام الصادرة في حق معتقلي الريف، رد الأمير مولاي هشام، إبن عم الملك محمد السادس، بتدوينة نارية، أكد من خلالها أن: “مصادرة الحق في التعبير سيؤدي حتما إلى صراع مفتوح”.
وجاء في تدوينة الأمير الأحمر التي نشرها قبل قليل: “مؤخرا، استرعى انتباه الرأي العام الوطني والدولي الخروقات المتصاعدة ضد حقوق الإنسان في المغرب وخاصة حرية التعبير والنشر”، قبل أن يواصل مذكرا أن: “آخر حلقات مسلسل التضييق يتجلى في اعتقال الصحفي عمر الراضي”، مشيرا أن: “التوفر على الترسانة القانونية اللازمة لحماية المؤسسات الوطنية شيء، وتوظيف هذه الترسانة باستمرار لسحق النقاش العمومي الدائر حول الانشغالات والإكراهات والتي لا يمكن معالجتها سوى بنقاش في مجتمع حر، شيء آخر”.
وتابع ذات المتحدث: “تعد التنمية البشرية والنمو الاقتصادي من القضايا الملحة والرئيسية في الأجندة الوطنية بسبب التردي العام. ولا يمكن معالجتهما بعمق وجدية دون ضمانات واضحة بأن تظل حرية التعبير والنشر، ضمن حقوق الإنسان الأخرى، محمية بالدستور”، مؤكدا أن: “التفكير الذي يؤمن بأن تقييد مثل هذه الحريات له ما يبرره لخدمة المؤسسة الملكية فهو مخطئ”.
وشدد الأمير مولاي هشام على أن: “المؤسسات الوطنية تعرضت للنقد من طرف المواطنين العاديين بسبب غياب وسائط مجتمعية ذات مصداقية يمكنهم من خلالها التعبير والتنفيس عن إحباطاتهم وقلقهم وإرساء الحوار”، مشيرا إلى أن: “قدرة المواطن بشأن حقه في التعبير الفردي هو آخر ما تبقى كوسيلة للتعبير والمشاركة، وهو حق يضمنه الدستور”، قبل أن يؤكد أن: “مصادرة هذا الحق سيؤدي حتما الى صراع مفتوح. وقتها، وعكس ما يعتقد البعض، لا يمكن لأي استراتيجية ضغط أو تخويف استعادة الوضع كما كان عليه سابقا”.
