شهدت أسعار بيع الحليب بالمغرب زيادات صاروخية، بلغت حوالي 20 في المائة من الثمن الأصلي، وفاقت القدرة الشرائية للعديد من الأسر المغربية، التي اضطرت إلى اقتناء الحليب العادي المصبر الذي يباع في المحلات التجارية، رغم خطورته، مما يهدد صحة الرضع مستقبلا.
وتلجأ العديد من الأسر باقليم الناظور إلى الحليب العادي الذي يباع في محلات البقالة، وتمنحه لأطفالها الرضع، وهو ما حذر منه أحد الأطباء المشتغلين بالناظور.
وحذر الطبيب من خطورة إرضاع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة بالحليب البقري (الكامل الدسم) والذي يباع في الأسواق، لعدم مطابقته من الناحية الغذائية للحليب المصنع للرضع والبديل لحليب الأم (الحليب الصناعي) لتسببه بأمراض كهشاشة العظام، وفقر الدم والذي تبلغ نسبة المصابين به 30 % من الأطفال.
وأقر ذات المتحدث بأن هناك زيادة في ثمن حليب الرضع، علما أن هذه المادة الحيوية هي مستحضرة ولا تصنع بالمغرب، بل مستوردة من الخارج، مضيفا أن الصيدلاني والحكومة لا دخل لهما في تحديد ثمن حليب الرضع، بل الشركات المستوردة هي التي تحدد سعر البيع.
وطالب الطبيب في اتصالنا به، بتقنين هذه المادة الحيوية من خلال تطبيق المادة الرابعة من قانون حرية الأسعار والمنافسة لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد مرة واحدة، من أجل حماية الأسر المغربية من هذه الزيادة التي بلغت مستوى فاحشا ينهك ميزانيتها.
عذراً التعليقات مغلقة