قصة أكبر نصاب في المغرب في 2023؟

31 ديسمبر 2023آخر تحديث :
قصة أكبر نصاب في المغرب في 2023؟

شكلت جلسات محاكمة حسن التازي طبيب التجميل المعروف في المغرب، من بين أبرز المحاكمات الشهيرة التي شهدتها سنة 2023؛ لاسيما وأن اعتقاله رفقة زوجته وشقيقه سنة 2022 شكل مفاجأة كبيرة وسط الرأي العام

ويتهم حسن التازي في حالة اعتقال احتياطي بسجن عكاشة لأزيد من سنة بجناية الاتجار بالبشر باستدراج أشخاص، واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الاستغلال للقيام بأعمال إجرامية (النصب والاحتيال على المتبرعين بحسن نية)، هذا الاتهام بالضبط شكل تساؤلات كبيرة من طرف الرأي العام، خاصة وأن الطبيب كان يظهر في وسائل الإعلام على أنه طبيب لا يتردد في تقديم مساعدات إنسانية للمرضى المعوزين.

من بين التهم كذلك رفقة زوجته وشقيقه ومتهمة أخرى تقول إنها فاعلة خير، إلى جانب ممرضة وموظفة الاستقبال ومحاسبة بمصحته، “تكوين عصابة إجرامية عن طريق التعدد والاعتياد، وارتكابها ضد قاصرين دون 18 سنة يعانون من المرض”.

جميع المتهمين في هذا الملف من بينهم الطبيب ينفون التهم المنسوبة إليهم، كما يؤكدون أنهم لم يتلقوا أي تعليمات من حسن التازي بصفته مالك المصحة تتعلق بتصوير المرضى المعوزبن من أجل إقناع المحسنين بتغطية مصاريف علاجهم في المصحة أو أوامر تخص النفخ في الفواتير.

ومثل الطبيب التازي في أكثر من جلسة أمام المحكمة، كان أنيقا، متخليا عن صبغة شعره، غطى الشيب شعر رأسه بالكامل، خلال الاستماع إليه من طرف القاضي، أحيانا كان منفعلا، أو منهارا باكيا بين الفينة والأخرى، غير أنه حاول جاهدا إقناع هيأة الحكم ببراءته.

كما شدد الطبيب على أن “الاتجار في البشر هي تهمة ثقيلة وعقوبتها كذلك”، وأكد “أنه أعتق البشر ولم يتاجر بهم”، وأضاف مخاطبا القاضي، “اسمح لي أن أغير تهمة الاتجار بالبشر إلى عتق البشر “، وذكر أيضا “نعتق المريض رحمة من الله”، وأكد أنه لم يكن يعلم ما كان يجري بمصحته لاسيما وأن المحكمة واجهته بوثائق ومكالمات هاتفية لسيدة تقدم نفسها كفاعلة خير بمصحته، متورطة في تصوير مرضى معوزين وإرسال الصور لشخصيات بارزة في المغرب، منهم وزارء ورجال أعمال قصد إقناعهم بارسال مبالغ لتغطية مصاريف مرضى يعالجون بمصحته.

وفي إحدى جلسات الاستماع إليه، كرر عبارة جلالة الملك أكثر من مرة، بل وقال إنه “هنا يدافع عن اسم جلالة الملك”، وعبر عن افتخاره لكونه مغربي ولكونه حاملا الوسام الملكي؛ قائلا “الملك منحني وساما وأنا أدافع عنه، الوسام بمثابة ثقل على صدري كما أدافع عن اسم جلالة الملك”. ثم أردف: “الملك لا يمكن أن يخطئ في حقي بمنحي الوسام، وأنا هنا سأوضح لكم ذلك”. ولم يصدر بعد الحكم الابتدائي في حق التازي رفقة باقي المتهمين، هذا الحكم القضائي بالتأكيد ينتظره الرأي العام باهتمام.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق