كشف السر: هذا هو السبب الحقيقي وراء انتشار هذا الفيروس في المغرب؟

22 مارس 2024آخر تحديث :
كشف السر: هذا هو السبب الحقيقي وراء انتشار هذا الفيروس في المغرب؟

عرف المغرب في الفترة الاخيرة ارتفاعا مقلقا في حالات الإصابة ببوحمرون، مما دفع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لإطلاق حملة وطنية استدراكية لتعزيز التلقيح ضد هذا المرض الذي يتميز بكونه شديد العدوى ويسبب مضاعفات خطيرة قد تصل للوفاة.

يمكن للفيروس أن يؤثر على أي شخص ولكنه أكثر شيوعا عند الأطفال، وفي هذا الصدد قال سعيد عفيف، الطبيب الأخصائي في طب الأطفال، ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، إن الحل الوحيد للقضاء على هذا المرض كغيره من الأمراض الفيروسية هو التلقيح.

وأضاف عفيف في تصريح صحفي، إن بوحمرون يعد من أكثر الأمراض المعدية في العالم وأسرعها انتشارا، مبرزا أن سرعة انتشار هذا المرض تفوق سرعة انتشار كوفيد. وينتشر هذا المرض، وفق منظمة الصحة العالمية، عن طريق ملامسة إفرازات الأنف أو الحلق الصادرة أثناء السعال أو العطس أو استنشاق الهواء الصادر عن شخص مصاب، ويظل الفيروس نشطا ومُعديا في الهواء أو على الأسطح الملوثة به لمدة تصل إلى ساعتين ويمكن لشخص واحد مصاب بالحصبة أن ينقل العدوى إلى تسعة من كل 10 أشخاص من المُخالطين المقربين غير المُطعَّمين.

وأوضح عفيف أن الفيروس يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة، خصوصا بين الأطفال الصغار الذين يعانون من سوء التغذية. وتشمل مضاعفات المرض الإصابة بالعمى، والتهاب الدماغ، والإسهال الوخيم والجفاف المرتبط به، والتهابات الأذن، ومشكلات وخيمة في التنفس، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، وإذا أصيبت المرأة بالحصبة أثناء الحمل، قد يُشكل ذلك خطورة على الأم ويمكن أن يؤدي إلى ولادة طفلها قبل الأوان مع انخفاض الوزن عند الولادة.

وتبدأ أعراض الحصبة عادة بعد 10 و14 يوما من التعرض للفيروس، وتستمر الأعراض المبكرة لمدة تتراوح من 4 إلى 7 أيام، وتشمل سيلان الأنف، والسعال، وعيون حمراء ودامعة، وبقع بيضاء صغيرة في الخدين من الداخل، ويبدأ الطفح الجلدي بعد 7 إلى 18 يوما من التعرض للفيروس، ويبدأ بالظهور على الوجه وأعلى الرقبة حتى يصل في النهاية إلى اليدين والقدمين.

اما عن انتشاره بالمغرب، فقد اكد عفيف أن جائحة كورونا تعتبر السبب الرئيسي في انتشار بوحمرون بالمغرب بهذه السرعة؛ مسجلا أن هذا المرض كان قد اختفى بشكل شبه كلي بالمملكة منذ أزيد من 10 سنوات بسبب تكثيف حملات التلقيح ضد الفيروس المسبب له، كان آخرها حملة نظمت سنة 2013 واستفاد منها 11 مليون شخص ما بين 9 أشهر و19 سنة.

واوضح أن تداعيات جائحة كورونا تسببت بشكل مباشر في انخفاض الإقبال على التلقيح ضد بوحمرون، مما أدى إلى وقوع انتكاسة على مستوى جهود التصدي للمرض، مما ساهم في انتشاره السريع، ليس بالمغرب فقط بل في جميع أنحاء العالم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق