مجموعات واتساب تقود إلى السجن بالمغرب؟

8 يناير 2024آخر تحديث :
مجموعات واتساب تقود إلى السجن بالمغرب؟

شهدت المحكمة الابتدائية بتطوان، أول أمس ، تقديم أفراد شبكة إجرامية للتحريض على الهجرة السرية بواسطة المواقع الاجتماعية، وإنشاء مجموعات على «واتساب» لتوجيه مرشحين للهجرة غير الشرعية، من أجل الهجوم على السياج الحدودي الوهمي باب سبتة المحتلة، واستعمال العنف ضد القوات العمومية.

وحسب مصادر، فقد تمكنت الضابطة القضائية التابعة لمركز  الدرك الملكي بالفنيدق من إيقاف المتهم الأول في الشبكة الإجرامية المذكورة، وبعد التحقيق والاستماع إليه ثبت أنه يتحدر من القصر الكبير وكشف عن إنشائه لأربع مجموعات «واتساب» بأعداد كبيرة من المشاركين من مدن مختلفة، حيث كان يتم توجيههم إلى الهجوم على باب سبتة السليبة، ومنحهم معلومات دقيقة حول المنطقة والغابات المحيطة ببليونش بتراب عمالة المضيق.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن التحقيقات مع المتهم الأول قادت إلى الكشف عن هوية زميله المتهم الثاني من مدينة الجديدة واعتقاله قصد البحث والاستماع، وهو الشيء الذي أظهر أن الأمر يتعلق بشبكة لها امتدادات بطنجة، وتنشط في الهجرة السرية والتحريض للهجوم على باب سبتة المحتلة، وتقديم معلومات حول المنطقة ونشر شائعات تهاون السلطات المغربية في محاربة الهجرة السرية وجرائم الاتجار في البشر.

وتواصل المصالح الأمنية التقنية تعقب كل ما يتم نشره وتداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة وأن التحريات في وقت سابق كشفت عن وجود تنسيق مسبق بين المرشحين للهجرة السرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث جرى فتح تحقيقات أمنية بشأنها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد تتبع مساراتها والعناصر التي تقف خلفها، لترتيب الجزاءات القانونية.

وعلى الرغم من الانتهاء من الحملات التمشيطية التي قادتها مختلف القوات العمومية، قبيل وليلة رأس السنة، والنتائج المُرضية التي حققتها من خلال إيقاف مئات المرشحين للهجرة السرية، واعتقال مجموعة من المحرضين ومنظمي الهجرة السرية، تستمر كافة الأجهزة بعمالتي تطوان والمضيق الفنيدق في تنزيل تدابير استباقية للحد من ظاهرة الهجرة السرية، وتعقب كل المخالفين للقانون.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق