محاولات الهجرة غير النظامية ترتفع من الناظور صوب إسبانيا في الصيف‎

14 يونيو 2023آخر تحديث :
محاولات الهجرة غير النظامية ترتفع من الناظور صوب إسبانيا في الصيف‎

مصطفى شاكري
تزايدت محاولات الهجرة غير النظامية، خلال الأيام الماضية، صوب السواحل الإسبانية، نظرا لتحسن حالة الطقس في الفترة الصيفية؛ وهو ما جعل شبكات الاتجار في البشر تكثف أنشطتها غير القانونية بساحل الناظور و عدد من الشواطئ المغربية.

ورصدت مصادر حقوقية، في هذا الجانب، مجموعة من محاولات الهجرة غير النظامية بالناظور و السواحل الشمالية والجنوبية للمملكة؛ الأمر الذي جعل السلطات المعنية ترفع من مستوى اليقظة الأمنية بالمناطق الحدودية.

ولم تعد أنشطة الهجرة غير النظامية (الحريك) تقتصر فقط على المناطق الشمالية؛ بل امتدت كذلك إلى المناطق الجنوبية التي سجلت قفزة نوعية خلال الموسمين الماضيين، خاصة بعد تشديد المراقبة بالمعابر الحدودية عقب أحداث سبتة ومليلية.

ويصعب على قوات حرس الحدود بالمغرب وإسبانيا مراقبة السواحل طيلة فترة الصيف، بسبب توافد مئات المصطافين عليها؛ وهو ما يشجع الشبكات الإجرامية على استغلال الظرفية لتنفيذ محاولات عديدة للهجرة السرية عبر المسالك البحرية.

ومع ذلك، أسهم التنسيق الأمني المحكم بين مدريد والرباط في إحباط الكثير من محاولات الهجرة غير النظامية خلال الأشهر الماضية، لا سيما بجزر الكناري والمعابر الحدودية المشتركة.

في هذا الإطار، قال محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، إن “الفترة الذهبية لمحاولات الهجرة غير النظامية تكون خلال الفترة الممتدة من شهر ماي إلى غاية شهر شتنبر من كل سنة”.

وأضاف بنعيسى أن “محاولات الهجرة غير النظامية تتوزع بين المغاربة والأشخاص المنحدرين من دول جنوب الصحراء، وكذا اللاجئين من جنسيات عربية وآسيوية وإفريقية مختلفة”.

وأوضح الفاعل الحقوقي أن هذا المعطى مرده إلى “تحسن الأحوال الجوية خلال الفترة الصيفية؛ وهو ما يرفع من احتمالية الوصول إلى الضفة الأوروبية أو مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، ناهيك عن ضعف مراقبة السواحل من طرف السلطات المغربية”.

وأردف بأن “الاقتراب من السواحل يكون محط مراقبة من طرف حرس الحدود خلال باقي أشهر السنة؛ لكن خلال الفترة المذكورة تصبح الشواطئ ملاذا للمصطافين.. وبالتالي، يصبح من المستحيل مراقبة آلاف المصطافين الذين يقصدونها”.

وخلص المتحدث إلى أن “طرق الهجرة غير النظامية أصبحت متعددة بالسواحل المغربية، حيث يفضل البعض السباحة نحو سبتة؛ بينما يفضل البعض الآخر استعمال طريق المعابر الحدودية، إلى جانب وسائل أخرى ذات تكلفة زهيدة”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق