معاناة تجار باب الرحمة و انتظاراتهم لتنفيذ عملية الانتقال السلس إلى المكان /العقار البديل.

16 مايو 2019آخر تحديث :
معاناة تجار باب الرحمة و انتظاراتهم لتنفيذ عملية الانتقال السلس إلى المكان /العقار البديل.

أريفينو:جيلالي خالدي

لعل المرء و هو يمر بجانب دار الشباب بمدينة الناظور و على الطريق الرئيسية المؤدية من و إلى مدينة مليلية و بملتقى طرق  المدينة يلاحظ بأسف و حرقة إنتشار خيم و أكوام من القماش و الحديد على شكل دكاكين حديدية و قطع ممزقة من من النسيج تتطاير من مكان إلى آخر ؛يلاحظ المرء المار او المسافر او الزائر و….يشاهد  هذه الوضعية و  المنظر  الذي  يذكرنا بكيطوهات جنوب إفريقيا أيام التمييز العنصري بين السود و البيض .
إن المكان الذي بصدده هو العقار /التعويض المؤقت لتجار سوق المركب الكبير الذي شب فيه حرق منذ 4سنوات مضت و الذي تعرض خلاله كل التجار لفاجعة و ضياع في الاموال و الارزاق منقطع النظير و   إنه اليوم (أي المكان يسمى سوق باب الرحمة).
فبعد الانتقال الاضطراري و القاسي و المؤلم لتجار سوق المغرب الكبير ضحايا الحريق  المشؤوم إلى مكان/سوق باب الرحمة المؤقت  بدأت معه سلسلة من الحوارات و المفاوضات مع السلطة الاقليمية بالناظور ابتدأت مع السيد العامل السابق مصطفى العطار مباشرة بعدما أسندت للمنظمة الديمقراطية للشغل بجهة الشرق بالناظور و جمعية الوحدة تسيير شؤون سوق باب الرحمة للنظر في إيجاد مكان/عقار بديل مؤقت لهؤلاء التجار الذين تعرضوا الضياع مرتين ، الأولى بالحريق المشؤوم و الثانية بتكديسهم في العقار الراهن و الحالي في باب الرحمة في ظروف أقل ما يمكن القول عنها أنها لا إنسانية . و مازالت الحوارات قائمة اليوم مع السيد علي خليل  العامل الحالي في أفق الانتقال إلى العقار البديل المتواجد بحي عاريض بعدما تم تحديد و تصفية العقار المذكور التابع الأملاك المخزنية .
لقد تمت لقاءات متعددة  بين المنظمة الديمقراطية للشغل بالناظور سواء تحت الإشراف الفعلي للسيد عامل إقليم الناظور الذي لم  يدخر أي جهد لتتبع هذا الملف السوسيو اقتصادي أو مع السيد الكاتب العام للعمالة الناظور الذي ألم بكل جوانب الموضوع و المتتبع لمجريات الأحداث و تناسلها.
 راهنا يمكن القول أن الموضوع /الملف باكمله قد وصل إلى منتهاه و لم يبق إلا إعطاء الانطلاقة الواقعية  الميدانية لعملية الانتقال من سوق باب الرحمة إلى عقار عاريض دون الرجوع إلى الوراء حيث كل التجار اليوم دون إستثناء تمكنوا من معرفة أن في تفاهمهم و وحدتهم و توحيد جهودهم و تغليب منطق و فلسفة الانسجام و قطع الطريق على من يصيد في الماء العكر و عن لوبي الاغتناء على حساب الطبقات المسحوقة كمطية لمصالح شخصية صرفة.
في إنتظار بدئ عملية الانتقال إلى عاريض يتقدم كل التجار بالشكر الجزيل لكل من سهر و ساهم لإيجاد الحل لهذه الفئة المهمة و المجتمعية التي اكتوت بالبؤس و الحرمان.
إن غدا لناظره لقريب.
بودهن عبدالواحد المنسق الجهوي للمنظمة الديمقراطية للشغل لجهة الشرق بالناظور
 
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق