“معتقلو الحسيمة” يشْكون منع الكلام بالريفية ويطلبون رفع “التمييز”

2 أكتوبر 2019آخر تحديث :
“معتقلو الحسيمة” يشْكون منع الكلام بالريفية ويطلبون رفع “التمييز”

نور الدين اكجان

تقاطر متواصل لشكاوى معتقلي حراك الريف من ظروف الاعتقال بمختلف السجون التي يقضون عقوبتهم الحبسية بها، فقد عبر “رفاق ناصر الزفزافي” عن امتعاضهم مجددا من “مواصلة التعامل معهم بطريقة عقابية انتقامية وتمييزية، من قبيل إرغامهم على الحديث مع أفراد عائلاتهم هاتفيا وأثناء الزيارة بالدارجة، ومنعهم من الحديث بالريفية، في تعارض صارخ مع الدستور ومع مبادئ حقوق الإنسان”.

وأضاف المعتقلون على لسان عائلاتهم أنهم “يعانون الويلات من هذا التعامل التمييزي والعنصري”، مشيرين إلى أن بعضهم دخل في إضرابات طعامية، ومطالبين المندوبية العامة لإدارة السجون بالكف فورا عن معاملتهم “بأي شكل من أشكال التمييز العنصري، وسوء المعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية”.

وشددت العائلات على “ضرورة تقديم العلاج اللازم لكل معتقلي حراك الريف، خاصة للمعتقل السياسي حسن حجي والمعتقل السياسي ناصر الزفزافي الذي يشكو من آلام على مستوى مفاصله وظهره ورأسه، استدعت نقله إلى المستشفى مؤخرا، حيث أكد الفحص الذي خضع له على ضرورة إجرائه عملية جراحية على مستوى عينيه”.

وأعلنت العائلات “دعمها لمسيرة باريس 26 أكتوبر 2019 التي دعا إليها معتقلو الحراك الشعبي بالريف”، مهيبة بكل الريفيين وأحرار وحرائر العالم “المشاركة بقوة وبفعالية في هذه المسيرة المهمة، تخليدا لذكرى الشهيد محسن فكري، وتأكيدا على استمرار معركة إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين وتحقيق مطالبهم”.

وفي هذا الصدد أورد أحمد الزفزافي، والد القائد الميداني لاحتجاجات الريف، أن “ناصر يشتكي من حساسية تؤلم جسده كاملا”، مشيرا إلى أنه “استفاد من زيارة لطبيب العيون، كما سلمه بعض الأدوية”، وزاد: “هناك زيارة أخرى مبرمجة يوم غد الأربعاء، سأطلع فيها على كافة التفاصيل”، مسجلا أن “معنويات الرجل مرتفعة على الدوام”.

وأضاف الزفزافي، في تصريح لمنبر اعلامي، أن “المعتقلين يمنعون من الحديث بالريفية مع أهلهم، رغم أن أغلب الأمهات لا يتقن غيرها”، مستغربا “فرض بعض موظفي السجون التواصل باللغة العربية أو الدارجة”، وزاد: “أمي لا تفهم أي شيء غير الريفية، فبماذا سأحدثها إذن؟”.

وأكمل المتحدث: “لا أدري صراحة إلى أين يمضي الممسكون بزمام الملف؟”، داعيا بالمغفرة لكل من تسبب في الأوضاع التي يقبع فيها المعتقلون داخل السجون.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق