يتواجد بتراب جماعة أولاد ستوت عدد من المقالع والمناجم المتخصصة في استخراج الأحجار والأتربة وبعض المعادن، وهي وحدات تحقق رقم معاملات كبير جدا، وتساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية للمنطقة.
لكن حجم المعاملات الكبير لا يرقى لما تؤديه هذه المقالع والمناجم من ضرائب لفائدة الجماعة الترابية الواقعة فوقها، وهي جماعة أولاد ستوت.
فقد ذكرت مصادر مطلعة، لزايوسيتـي.نت، أن معظم المقالع المتواجدة فوق تراب أولاد ستوت لا تؤدي ضرائب ترقى لحجم الكميات المستخرجة، ما يفوت على الجماعة مبالغ مالية مهمة.
مصادرنا ذكرت أن أغلب المقالع تتهرب من التصريح بالكمية الحقيقية المستخرجة، مستغلين في ذلك غياب الرقابة من الجهات المختصة، رغم أن كل شيء ظاهر من خلال حجم الحفر التي يخلفها المقلع.
وسبق لرئيس الجماعة الحالي، سعيد التومي، في الولاية السابقة، أن عقد اتفاقا مع أرباب المقالع، بموجبه تتم تأدية مبلغ جزافي بحسب حجم المقلع.
وجاءت خطوة سعيد التومي لتفادي تفويت مبالغ مالية مهمة على الجماعة، وبعدما تفاجأ بحجم الإيرادات الهزيلة المحققة من ضرائب المقالع. لكن الملاحظ أن بعض هذه المقالع تمتنع حتى عن تأدية المبلغ المتفق عليه.
ويؤدي امتناع المقالع أو تهربها عن أداء الضرائب أو أداء أرقام غير حقيقية إلى تفويت مبالغ مالية مهمة. وقد ذكرت مصادرنا أن متأخرات الجماعة، بما فيها قطاعات أخرى تتجاوز المليار سنتيم.
ويتساءل المهتمون بالشأن العام المحلي بالمنطقة عن الأطراف التي تجعل العديد من أصحاب المقالع يتهربون بكامل الثقة عن أداء ما بذمتهم من ضرائب. في وقت عزى فيه الكثيرون ذلك إلى تقاعس الجهات المختصة عن أداء أدوارها على أكمل وجه.
عذراً التعليقات مغلقة