محمد الراجي
منذ أسابيع لم تعد عدد من المراكز الصحية العمومية بالناظور و مدن اخرى تُقدم خدمة إجراء فحص كورونا، على الرغم من استمرار تسجيل حالات الإصابة بالفيروس، وتتم إحالة المواطنين الراغبين في إجراء الفحص على المختبرات الطبية الخاصة.
ولا يقدم موظفو الاستقبال في المراكز الصحية للمواطنين سببا معينا لتوقف إجراء اختبارات كورونا.
“تقاضا لهم داكشي باش كيديرو التحليلة”، يقول حارس في المركز الصحي “الروسطال” في مدينة سلا، ناصحا بالذهاب إلى المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله.
في المركز الصحي الحضري المزرعة بمدينة سلا أيضا، لم يعد اختبار كورونا يُجرى منذ عشرين يوما، حسب إفادة إحدى الموظفات المكلفات بالاستقبال، دون أن تعرف سبب ذلك، مكتفية بالقول، عند سؤالها عن مكان آخر لإجراء الاختبار: “معنديش فكرة”.
وتؤكد طبيبة في المركز الصحي الروسطال أن المركز لم يعد يُجري الفحص السريع لكورونا “Test rapide”، مضيفة: “اللي بغا يدير تحليلة كنعطيوه ورقة يمشي يديرها على برا (تقصد مختبرات التحليلات الطبية الخاصة).
وكشف مصدر من القطاع الصحي أن تقليص الخلايا المكلفة باختبارات كورونا بدأ منذ شهر أبريل الماضي، حيث يجري تدريجيا إدماجها ضمن البرامج الصحية الوقائية، بعد تحسّن الحالة الوبائية.
ويتعين على المواطنين الراغبين في إجراء فحص PCR التوجه إلى مختبرات التحليلات الطبية الخاصة.
وأضاف المصدر ذاته أن الخلايا المكلفة بالتتبع لم تعد تشتغل بنفس الوتيرة التي كانت تعمل بها سابقا، حتى بالنسبة للتلقيح، حيث لم يعُد يتم في جميع المراكز الصحية.
ولم يتوقف إجراء الفحص السريع لكورونا بشكل نهائي في كل المراكز الصحية العمومية؛ ففي أقاليم الحاجب وإفران وبولمان، ما زالت تُجرى الاختبارات في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، حسب إفادة مصدر من الجسم التمريضي.
ويعود سبب توقف إجراء الفحص على مستوى بعض المراكز الصحية التي لم يعد يُجرى فيها، حسب المصدر نفسه، إلى نفاد مخزون الأدوات المستعملة في إجراء الفحص السريع “Les kits”.
