هروب رجال اعمال من المغرب بسبب صفقات بالملايير؟

26 أبريل 2024آخر تحديث :
هروب رجال اعمال من المغرب بسبب صفقات بالملايير؟

وجد مجموعة من رجال الأعمال، أنفسهم ممنوعون من مغادرة التراب الوطني، وذلك لارتباطهم بملفات فساد وتبديد أموال عمومية بجماعات محلية، يتم التحقيق بشأنها.
ووفق ما أوردته يومية “الصباح”، فإن الأمر يتعلق بأرباب مقاولات تحوم حولهم شبهات بالتواطؤ مع مسؤولين محليين في تبديد أموال عمومية في مشاريع وهمية، يتم تعميق البحث بخصوصها.

وأبانت التحريات الأولية، تقول الصحيفة، وجود تلاعبات في بعض الصفقات، التي أنجزت على الورق، لكن أثرها لا يوجد على أرض الواقع، ما يرجح حدوث تلاعبات في الاعتمادات المخصصة لهذه المشاريع.

وأكدت “الصباح” أن المهام الرقابية انطلقت منذ شهور وهمت حتى الآن عشرات الجماعات، وينتظر أن يتم إعداد تقارير حول المشاريع المتعثرة وأسباب عدم إنجازها، لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات المطلوبة.

وتفيد التقديرات الأولية أن الاعتمادات المخصصة للصفقات المعنية بالتحريات، التي أشر عليها مسؤولون محليون يتم التحقيق معهم، تتجاوز 150 مليون درهم (15 مليار سنتيم).

وأشارت، إلى أن أرباب المقاولات، الذين منعوا من السفر خارج المغرب على ارتباط بهذه الصفقات، مضيفة أن قرار المنع من مغادرة التراب الوطني إجراء احترازي، في انتظار مباشرة التحقيقات مع المقاولات المتورطة في شبهات إنجاز صفقات وهمية، للتغطية على عمليات اختلاس أموال عمومية.

وأبانت الوثائق التي تم فحصها وجود مشاريع على الورق مولت بمبالغ مهمة، لكنها لا توجد على أرض الواقع، إذ توجد فواتير بالأشغال التي تمت مسلمة من قبل المقاولات، التي منع أصحابها من مغادرة التراب الوطني.

وكشفت التحقيقات وجود خروقات بشأن تدبير ميزانيات الجماعات الترابية المعنية، إذ هناك إخلال بالمساطر ومقتضيات المالية المحلية.وستخضع حسابات الشركات المعنية بالتحريات للافتحاص، للتحقق من معاملاتها المالية والتحويلات المسجلة خلال ثلاث سنوات الأخيرة.

وأوضحت الصحيفة، أنه يتم إعداد دفتر التحملات بشروط ومواصفات تحدد على مقاس الشركات المعنية بالتحريات لإقصاء المنافسة، إذ يتم احترام كل المساطر والمقتضيات القانونية المنظمة للصفقات العمومية، لكن بالتدقيق في شروط الصفقات، لاحظ المحققون أنها قيست بعناية دقيقة لتؤول إلى الشركات التي يراد لها أن تفوز بالصفقة. وهكذا، فإن الصفقة تمر من الناحية الشكلية وفق المقتضيات القانونية، لكن تفاصيلها تعد على مقاس شركات بعينها، ما يثير شكوكا وتساؤلات.

وأخضعت للافتحاص وثائق أزيد من 70 صفقة تهم ثلاث جهات، كما يتم التدقيق في مساطر التأشير على هذه الصفقات وطرق صرف المستحقات للشركات المعنية. ولم تستبعد مصادر “الصباح” أن تسقط رؤوس بعد انتهاء المهمة وتحديد المسؤولية، كما لم تستبعد أن يتم اعتقال مسؤولي المقاولات المتورطة في التلاعب في الصفقات العمومية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات 3 تعليقات
  • Mohamed belaich
    Mohamed belaich منذ أسبوع واحد

    ليث المحاسبة تطول جميع مسؤولي القطاع العام من رؤساء وإداريين الذين نهبوا المال العام
    وفرطوا في أداء واجبهم المهني والأخلاقي اتجاه وطنهم عندما انعدم الضمير وغاب من يحاسبهم
    لفترة من الزمن . ونتمنى تطبيق القانون ويتم ربط المحاسبة بالمسؤولية . وتتحقق العدالة
    في بلد طالما استغل عامل الأمية
    والجهل فيه لتحقيق مئارب المنافقين احزابا او مستقلين .

  • عبدالواحد الحصيني
    عبدالواحد الحصيني منذ أسبوع واحد

    هذه خرافية سياسية قديمة تواطء عليها أصحاب الشأن في البلد ومنذ الستينيات وإلى الٱن ..
    داءما ما يكون هناك تسمين عجول قرابين للفساد منذ الستينيات والإنتقاءية في المفسدين الرسمية والمساءلة
    الجميع الجميع الكل يجب أن يخضعللإفتحاص
    والمساءلة مادمت أترك خميرة الفساد مصونة
    محمية ..فالفساد سيتعشش ويزداد نموا واس
    تفحالا
    الجميع الجميع الكل يجب أن يخضع للإفتحاص والمساءلة

  • احمد
    احمد منذ أسبوع واحد

    السلام عليكم اخي نحن في مدينة سطات نعاني الامرين
    حفر بالجملة باغلب طرقات المدينة وترك بعض المناطق دون نظافة ارجوا ان يطال البحث هؤلاء الاشخاص

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق