يحظى مستقبل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين باهتمام بالغ من لدن الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية الإسبانية، حيث تصدر تقارير بين الفينة والأخرى محسوبة على الجهاز المخابراتي الإسباني تتنبأ بمستقبلهما ومدى إمكانية استعادتها من طرف المغرب.
في هذا الصدد، نشر العميل السابق في المخابرات الإسبانية، “فرناندو سان أغوستين”، الذي يعمل حاليًا مستشارا للشركات متعددة الجنسيات ولحكومات أجنبية مختلفة، كتابا تحت عنوان “الغرفة الخلفية لخدمات الاستخبارات” وذكر في جزء منه ما وصفه بـ”خطة المغرب 2030: ضم سبتة ومليلية”.
وحسب الخطة التي وضعها العميل الاستخباراتي الإسباني السابق، نشرتها صحيفة “الإسبانيول” القريبة من دوائر القرار، فإنه “في اليوم الذي يحدث فيه “الغزو” سيتدفق آلاف المغاربة إلى مدينتي سبتة ومليلية، برا و بـحرا، حاملين العلم المغربي في يد والقرآن في اليد الأخرى”، في حدث مشابه لـ”المسيرة الخضراء”.
وأشار العميل الاستخباراتي في كتابه أنهم “سيدخلون دفعة واحدة من كل مدينة عن طريق البحر باستخدام قوارب الصيد والقوارب والمراكب وأي شيء يطفو على سطح الماء، بينما في البر، سيدخلون باستخدام السيارات والشاحنات والحافلات والآلات لهدم الأسوار الحدودية وبالتالي تسهيل مرور الكتلة البشرية”.
وأضاف المصدر نفسه في سرد الخطة المزعومة أن “الحرس المدني والشرطة الإسبانية سيواجهون حشدا سيكون خمسة أضعافهم وسيركضون نحوهم لاحتلال المؤسسات والمنازل والشركات، وقد قدروا أن كل مدينة ستحتاج إلى دخول ما قوامها 20000 شخص”.
موردا أن “القوة الوحيدة التي يجب استخدامها هي الزخم الجماعي، فبينما تحتل بعض الجماعات المقر الرسمي وتشرع في إنزال العلم الإسباني ورفع العلم المغربي، فإن بقية الآلاف من القادمين إلى المدينتين سيضعون أنفسهم في موقع صلاة لتقديم الشكر لله، وبالتالي تجنب تدخل الشرطة، كما لن يتم احتلال مخافر وثكنات الشرطة، بل سيتم تطويقها فقط لمنع أو الحد من خروج وتحركات الجيش والشرطة”.
وشدد صاحب الخطة أنه “في غضون 48 ساعة فقط، سيتولى المغاربة السيطرة على تلك المدن وسيكونون مستعدين لمقاومة الهجمات المضادة المحتملة بمساعدة الجيش والبحرية الملكية والطيران”.
واستبعد المتحدث التدخل العسكري الإسباني نظرا “لعدم وجود دعم وطني شعبي آنذاك لأن غالبية الإسبان يعتبرون المدينتين مدنا مغربية، كما أن الخطة ستنفذ عندما تكون إسبانيا تعاني من أزمة خطيرة، سواء كانت ناتجة عن الإرهاب أو من تحديات الاستقلال، أو أزمات أخرى مثل وفاة ومرض الملك الإسباني”، وفق تعبيره.
عذراً التعليقات مغلقة