كتب:ن.ب
يتذكر المهتمون بالشأن السياسي بإقليم الناظور انتخابات 25 نوفمبر 2011 التشريعية جيدا، حينها برز اسم شاب جديد في عالم الانتخابات، نافس أقوى سياسيي الإقليم من المشهد ليتصدر النتائج مزيحا وجوها اعتادت الفوز بالمقاعد دون عناء.
إنه وديع التنملالي، ابن مدينة زايو الذي ظهر بين ليلة وضحاها ليحقق المرتبة الثانية في انتخابات اعتبرت قوية بكل المقاييس، بالنظر لمشاركة أحزاب كبيرة وأسماء لم تغب عن البرلمان منذ أن انتخبت أول مرة.
لكن، بقدر السرعة التي صعد بها نجم التنملالي بقدر ما كان الهبوط أقوى، أو بالأحرى التواري عن الأنظار، والذي فسره المهتمون على أنه اعتزال مبكر لسياسي كان الكثيرون يعتقدون أن له اسم في مستقبل الخارطة الحزبية بالناظور.
فاستحقاقات 2016 فاجأت الجميع بإقليم الناظور حين خلت لوائح المتنافسين من اسم وديع التنملالي، والذي كان الكل ينظر إليه باعتباره صاحب مقعد دون منازع، لكنه فضل الابتعاد بنفسه تاركا القوى الكلاسيكية تتنافس فيما بينها دون تأثيث شبابي كان على الأقل سيزيل صورة التنافس المفقود بالإقليم.
خروج وديع من لعبة السياسة الناظورية أراح العديد من منافسيه، خاصة بمدينة زايو، حيث يعد التنملالي السياسي الوحيد الذي استطاع هزم حزب الاستقلال بالمدينة والوقوف الند للند مع حزب سيطر على المشهد لعدة عقود.
التساؤل الذي يطرحه الكل اليوم، هل اعتزل وديع السياسة بشكل نهائي؟ أم أنها استراحة محارب سرعان ما يعود للتباري مع أقرب محطة انتخابية ببلادنا؟
يقول المقربون من وديع أنه سيعود حتما لساحة التباري، بل يجزم مقربوه انه سيدخل غمار التنافس الانتخابي المقبل بلون سياسي جديد وقوي، فيما يرى آخرون أن التنملالي ضاق ذرعا من مشهد سياسي عقيم لم يقدم أي شيء أو إضافة للناظور.
هي مجموعة من الأسئلة والفرضيات التي ستكون الانتخابات القادمة كفيلة بالإجابة عنها.
