أريفينو : فؤاد الحساني / 3 نوفمبر 2020.
جمعية رابطة الشباب من أجل التنمية و التضامن
الى السيد وزير الصحة المحترم
الموضوع: طلب التدخل العاجل للوقوف على الاوضاع المزرية لمرضى كوفيد19 من رعايا جلالة الملك في إقليم الناظور
تعرف الحالة الوبائية بإقليم الناظور تطورات كبيرة ، حيث يسجل يوميا ارتفاع ملحوظ في عدد الحالات الايجابية المصابة بفيروس كوفيد 19 ، الأمر الذي يؤثر سلبا على المنظومة الصحية الإقليمية و يشكل ضغطا كبيرا على المستشفى الإقليمي الحسني .
وأمام هذا الوضع ، فقد سجلنا نحن كجمعية ” رابطة الشباب من أجل التنمية و التضامن ” ، مجموعة من المعطيات الميدانية و كذا الشهادات من داخل المستشفى الحسني ، المستشفى الوحيد المعتمد لاستقبال و علاج المصابين بالفيروس المستجد من جميع انحاء الإقليم ، الأمر الذي جعله في حالة عجز نظرا لتجاوز الأقسام المختصة قدرتها الاستيعابية ، و عدم قدرة الطاقم الطبي المعتمد على مواكبة الحالات المصابة و تقديم العناية الطبية اللازمة لهم ، و هو ما يضع حياة رعايا الملك أمام خطر حقيقي .
و نضعكم في المشهد سيدي الوزير من خلال المعطيات التالية :
– مصلحة الحجر الصحي ممتلئة عن آخرها ، و بعض المرضى يفترشون الأرض ، و لا مكان للحالات المصابة الجديدة لهذا يطلب منهم الذهاب لمنازلهم .
– قسم العناية المركزة – الإنعاش – ممتلئ لا أسرة اضافية لأي حالة حرجة اضافية و إنعدام التجهيزات الطبية اللازمة ( Cepap – Les appareils dextro Les scopes – Les satiromètres Mobiles – Barboteurs O2 – les Masques à haute concentration …) الأمر الذي جعل نسبة الوفيات داخل قسم الإنعاش مرتفعة .
– خصاص كبير في التجيزات الطبية و نقص في الأسرة و نقص حاد في الاوكسيجين و الأدوية المعتمدة ضمن البروتوكول العلاجي .
– قسم المختبر المعتمد في تحليلات كوفيد 19 ، يعاني من الأعطاب حيث يتوقف الجهاز عن العمل بين الفينة و الأخرى ، اضافة الى عدد التحليلات الكثيرة التي يتلقاها يوميا و التي تفوق طاقته و تؤدي للتأخر في الكشف و اعلان النتائج و عدم مواكبة المخالطين .
– خصاص في الطاقم الطبي المعتمد في علاج مرضى كوفيد 19 ، حيث يعيش الطاقم ضغطا كبيرا بسبب ارتفاع عدد الاصابات داخل مصلحة الحجر مما سيؤثر على آدائه و يستنزف قواه و معنوياته .
– معاناة بعض العائلات مع مرضاهم داخل المنزل و احتمالية انتشار العدوى اكثر بينهم .
– عملية دفن الموتى تتم بشكل مغلق دون إشعار مسبق لعائلة الفقيد(ة) ،حسب بعض الشهادات المحلية .
– توتر و ارتباك أطر المندوبية الإقليمية للصحة في الناظور ، ينعكس على ثقة المواطن و معنوياته .
إستنادا إلى هذه المعطيات و أمام تدهور الوضعية الوبائية لإقليم الناظور ، فإننا يا سيدي الوزير نلتمس من شخصكم التدخل العاجل و الوقوف على هذه الأوضاع المزرية التي يعيشها مرضى كوفيد 19 ، و تسخير الإمكانيات اللازمة لدعم مصلحة الحجر الصحي ، و نقترح في ذلك بعض الحلول الآنية لتقوية المنظومة الصحية الإقليمية :
-تسخير مستشفى ميداني في إقليم الناظور عاجلا و اعتماد مستشفيات القرب في كل من العروي و زايو و كذا مستشفى الدريوش ، لإستقبال المصابين بكوفيد 19 لرفع الضغط عن المستشفى الإقليمي الحسني ، و تجهيزهم بالمعدات الطبية و الأطر الطبية اللازمة .
– تعزيز خلية اليقظة بلجان محلية مشكلة من أطر الصحة و إشراك المجتمع المدني .
– تعزيز الطاقم الطبي للمستشفى الحسني بأطباء و ممرضي و ممرضات المراكز الصحية الإقليمية .
– توفير المزيد من الأسرة و التجيهيزات الطبية اللازمة لمواكبة عملية علاج المصابين بالفيروس .
– تعزيز و تخصيص مخزون إحتياطي داخل المستشفى من الأدوية المعتمدة حسب بروتوكول العلاج ( مضادات حيوية – كلوروكين – فيتامينات ..)
– توفير المزيد من قنينات الأوكسيجين و البدائل المشابهة و المعدات اللازمة لمواكبة علاج الحالات الحرجة .
إلى هنا ، نلتمس من سيادتكم أخذ مراسلتنا بعين الإعتبار ، و الوقوف على الأوضاع المزرية بشكل عاجل من أجل إحتواءها قبل ان تتطور للأسوأ في القادم من الأيام ، و تقبلوا سيدي الوزير فائق الإحترام و التقدير .