ميناء الناظور يلتهم مليلية.. كيف تسببت عملية مرحبا 2025 في انهيار تاريخي لحركة العبور بالثغر المحتل؟
أريفينو.نت/خاص
كشفت أرقام حديثة عن تراجع كبير وغير مسبوق في حركة المسافرين والمركبات عبر ميناء مليلية المحتلة منذ انطلاق عملية “مرحبا 2025″، في الوقت الذي يسجل فيه ميناء الناظور المجاور نموًا لافتًا، مما يؤكد تحول وجهة عدد كبير من أفراد الجالية المغربية.
ركود في مليلية.. الأرقام تكشف حقيقة الانهيار!
وفقًا لما أوردته صحيفة “إلفارو دي مليلية”، فإن ميناء المدينة المحتلة سجل خسائر فادحة، حيث استقبل حوالي 41,700 مسافر فقط، بانخفاض قدره 31.1% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي التي شهدت عبور أكثر من 60 ألف مسافر. هذا الانهيار شمل أيضًا حركة المركبات التي تراجعت بنسبة تقارب 32%، حيث انتقل عددها من 14 ألف مركبة في 2024 إلى أقل من 9,500 مركبة هذا العام. وتُرجع الصحيفة هذا الركود، الذي يعد الأكبر بين جميع موانئ عملية العبور، إلى انخفاض عدد الرحلات البحرية التي تربط مليلية بموانئ ملقة وألميريا وموتريل بنسبة وصلت إلى 49%.
ميناء الناظور.. الرابح الأكبر في عملية العبور!
في المقابل تمامًا، يسير ميناء الناظور في اتجاه معاكس، فبحسب المصدر ذاته، حافظ الميناء على نفس عدد رحلاته البحرية مقارنة بالعام الماضي، وهو ما مكنه من تحقيق زيادة تفوق 20% في حركة المسافرين والسيارات منذ انطلاق عملية “مرحبا 2025”. هذا التباين الصارخ يؤكد أن ميناء الناظور أصبح يستقطب بشكل متزايد حصة كبيرة من حركة العبور التي كانت تمر سابقًا عبر الثغر المحتل.