الناظور.. التحقيق في سطو سياسيين على ” أراض مهملة “

8 فبراير 2024آخر تحديث :
الناظور.. التحقيق في سطو سياسيين على ” أراض مهملة “

أريفينو : 08 فبراير 2024

نقلا عن الصباح.

فتحت وزارة الداخلية تحقيقا وصفته مصادر ‘ الصباح ‘ ب ‘ الشائك ‘ و يتعلق بالسطو على بقع أرضية مساحتها بعشرات الهكتارات بإقليم الناظور يصنفها القانون ضمن الأراضي المهملة , و أوضحت المصادر نفسها أن عمليات السطو همت بالأساس ” منطقة القرمود و أحياء بفرخانة ” و التي لم تشملها عملية الجرد للجنة المشكلة بين وزارة الداخلية و الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية و المسح العقاري و الخرائطية , ما فتح شهية نافذين من شبكات السطو عاى العقار و مقاولين و عصابات اضافة إلى تورط سياسيين بالتواطؤ في عمليات السطو مقابل حصة الأسد في الغنيمة.

وكشغت المصادر نفسها طريقة الاحتيال للسطو على الأراضي المهملة , إذ يتم استخراج وثائق بشهادة الشهود ثم يتم تفويتها لشبكات السطو على العقارات تضم نافذين أو بيعها لمؤسسات تابعة لوزارات قصد إنشاء مشاريع عليها , و يتم التأشير على شهادات إدارية تفتح الباب لحيازتها و التلاعب في وثائق رسمية لإبرام صفقات بين إدارات عمومية و الشبكات نفسها و مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية بالناظور لم تفطن إلى تحركات هذه الجهات التي تصطاد في مستنقع الأراضي المهملة و عدم إغلاق باب الاطلاع على وثائقها في وجه الأشخاص الذين لاعلاقة لهم بهذه الممتلكات , علما أن سياسيين شكلوا ” لوبي يستغل صفتهم قصد الاطلاع على وثائق الغير و التاكد من من القطع الأرضية إن كانت مدرجة في لائحة الاراضي المهملة أم لا , بحجة أنهم يحمون تلك الأراضي ”

و تعود جل ” الأراضي المهملة ” إلى الفترة التي كان المعمرون الاسبان يستغلونها في مجال الفلاحة أو لأغراض أخرى قبل أن يغادروها حسب ما تشير إليه وثائق تاريخية اسبانية , علما أن السلطات الاقليمية و المصالح الخارجية بالناظور لم تقم باجراءات احترازية لمنع الاستيلاء عليها , مما حرم الدولة من العشرات من هكتارات الأراضي يستغلها سياسيون و شبكات قصد الثراء غير المشروع جراء استغلال النفوذ.

و قالت المصادر ذاتها إن تحقيق وزارة الداخلية سينكب على دراسة جميع ملفات الأراضي المهملة إضافة إلى الاستماع إلى حقوقيين من منطقة ‘ القردوذ” سبق أن دعوا عامل الاقليم و رئاسة محكمة الاستئناف بالناظور إلى المنع الكلي للفحص و الحصول على معلومات بخصوص الاملاك العقارية لدى و كالات المحافظة العقارية و محاكم التوثيق , سواء كانت هذه الأملاك مهملة أم لا , و عدم إتاحة فرصة الاطلاع على وضعيتها إلا لأصحابها الأصليين الذين يتوفرون على رسوم عقارية تاريخية رسمية تثبت أصل التملك بهدف سد الطريق على الاشخاص الذين يمارسون الاستيلاء على أراضي الغير , علما أن الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية سبق لها أن أعلنت عن ” تحصين ” الاملاك المهملة عبر اغلاق باب الاطلاع على وثائق الأملاك العقارية المهملة و فحصها بشكل نهائي في وجه الاشخاص الذين لا علاقة لهم بهذه الممتلكات.

خالد العطاوي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق