الناظور بين برلمانيي الأمس و اليوم!! ..البرلماني السابق د. نورالدين البركاني نموذجا..

22 أكتوبر 2023آخر تحديث :
الناظور بين برلمانيي الأمس و اليوم!! ..البرلماني السابق د. نورالدين البركاني نموذجا..

أريفينو : خاص // 22 أكتوبر 2023

و نحن نعيش منتصف عمر الفترة التشريعية للمغرب و تتبعنا طيلة ما يقارب الثلاث سنوات ما يروج و يدور في الغرفتين , و اقتفينا أثار برلمانيي الناظور فنكاد لا نسمع لهم حسا و لا خبرا إلا من خلال المواقع الالكترونية بالناظور من خلال رسائل للوزراء عبارة عما يسمى بالأسئلة الكتابية ,ليتقمص البرلماني صفة ساعي بريد يوصل الرسائل .. إذا استثنيا البرلماني الشاب محمادي توحتوح فالباقي ينطبق عليهم الوصف ..توحتوح استطاع قدر الإمكان إيصال هموم الساكنة و تتبع مشاكل الإقليم و يدافع بكل شراسة عن الهوية الناظورية بشدة رغم انتمائه للحز بالمسير لدواليب الحكومة ..أما باقي نوابنا فيحق لنا أن نقيم أعمالهم و مسيراتهم المحتشمة التي لا ترق لمستوى برلماني انتخبه الشعب ليدافع عن الهموم و يترافع عن المشاريع و يقترح أخرى .. يمكن أن أجزم أن الحصيلة مخيبة للآمال و لا ننتظر الجديد , فنحن نحاسب و لنا الحق كسلطة رابعة أن نتساءل ما هي المشاريع التي ترافع عنها كل برلمانيي الإقليم ما ذا حققوا للإقليم. الحصيلة مخيفة لأنها  غير موجودة .. بالأمس القريب كان لنا مجموعة من البرلمانيين و كان يتزعمهم الدكتور البركاني الذي كان بالفعل الصوت المؤثر و الذي أعطى الكثير للناظوريين و ترافع على مجموعة من المشاريع أهمها المدرسة العليا للتكنولوجيا و كذا المستشفى الإقليمي و الطريق السيار و المحطة الطرقية الجديدة و زد على ذلك أول من طالب بمحاسبة وكالة مارشيكا و انتقد مشاريعها , و أول واحد ترافع على مناجم ‘ سيف الريف ‘ و استطاع أن يعيدها للحياة و هو الذي طالب ببناء ملعب كبير للناظور و الدراسة في نهايتها و هو على الأبواب , البرلماني الوحيد الذي حاور الساكنة و انتقل إلى جميع المداشر و الجماعات و استمع لمشاكلها و نقلها للمسؤولين , بل و الأدهى من هذا فغالبا ما دخل في مشاداة مع وزاراء حزبه آنذاك ” العدالة و التنمية ” و كان مغضوبا عليه لأنه لا خط أحمر لديه إلى أن انفصل عنهم لهذه الأسباب , فالرأي العام المحلي لا ينس الوقفة البطولية التي خاضها مع تجار مركب المغرب الكبير الذي احترق وسهر معهم الليالي في الشارع و كان له الفضل في وقوف الدولة بجانبهم , الغريب في الأمر أنه لم يكن يكتفي بالترافع عن الناظور بل تجوزه لإقليم الدريوش و الحسيمة و استطاع أن يكسب عطف الناس هناك و ما زالوا يتذكرونه بالخير , ما زال إلى يومنا هذا يترافع على مجموعة من المشاريع وقد نشرها في موضوعه يوم أمس على موقعنا و حددها في 23 مشروعا مستغلا قدوم العامل الجديد ليكون على بينة من مشاريع كانت على طاولة خلفه كي لا تقع على الرف و تقبر , أجل هذا هو نائب الأمة كان و مازال ‘ عبدا ملحاحا ‘ خدمة للناظور التي لم يتوانى لحظة في نسيانها من خلال عمله الجمعوي و مع المخلصين من أبناء الإقليم و أخرها جمعية مرضى الزهايمر التي ينشط فيها بقوة و وقوفه مع ضحايا زلزال الحوز في حملة تضامن كبرى قادها بنفسه إلى هناك ..تحدثنا عن مجموعة قليلة من المشاريع التي دافع عنها و لم نذكر الميناء التجاري البحري الذي أعاد له النشاط بعد إغلاق مليلية دون نسيان مشاريع تهم الرياضة و الجانب الاجتماعي ,هذه بعض من الشمول مع عدم التغاضي عن مداخلاته الشفهية تقريبا اليومية و مشاركته البناءة داخل الفرق البرلمانية , و وقوفه بجانب أبناء الإقليم الذين يشكون الحيف في قضايا عديدة و يتنقل معهم إلى الإدارات العمومية وخاصة بالرباط . هذا نموذج لن ينساه التاريخ و مدون بمداد الاعتزاز و يشهد عليه الله قبلنا. أما النموذج المتبقي و الوحيد الذي اقتفى سيرته هو الشاب توحتوح و هو الأمل الوحيد الذي بقي للناظوريين و الذي يعطي الصورة الأمثل عن أهله و يستحق صفة نائب أمة لكل المواصفات التي يتحلى بها .للأخرين نقول استفيقوا فالوقت قصير و التاريخ لا يرحم فدونوا ما سيذكركم به أهلكم كما نذكر اليوم أسماء مثل نورالدين البركاني و محمادي توحتوح.و أملنا في رجال قادمين لأن الناظور ولادة و ليست بعقيم…

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق