موسى بجطيط
لقد أولى المشرع المغربي عناية خاصة لمكان الشغل، الذي يقضي فيه الأجراء أغلب أوقاتهم، كما أوجب على المشغل بأن يحرص على توفر في مكان الشغل كل شروط الحماية الصحية للأجراء وسلامتهم، بحيث كشف المشرع العديد من الاجراءات الدقيقة الواجب احترامها من طرف المشغل، وكل خرق للمقتضيات القانونية تعرض مقترفها لجزاءات وعقوبات صارمة
نعم الالتزام الأول الذي يقع على عاتق المشغل هو نظافة أماكن الشغل، وهي عناية خاصة أولاها المشرع لمكان الشغل، وقد أكدت مقتضيات المادة 281 من مدونة الشغل على أنه (( يجب على المشغل، أن يسهر على نظافة أماكن الشغل، وأن يحرص على أن تتوفر فيها شروط الوقاية الصحية، ومتطلبات السلامة اللازمة على صحة الأجراء، وخاصة فيما يتعلق بأجهزة الوقاية من الحرائق، والإنارة، والتدفئة، والتهوية،
لعدة اعتبارات متصلة بالسلامة والصحة.
وهنا نفتح قوس تاريخي لنذكر بمآسي الطبقة الشغيلة بالبال “الملابس و السلع المستعملة”،حريق مستودعات الجوطية القديمة 1998، حريق سوق المغرب الكبير “سوبر مارشي” 2011، حريق سوق المركب 2022، ضحايا الغاز المسيل للدموع بمستودع كرامة روسيكلاج ، واليوم نتفاجئ بإحداث مستودعات للملابس والسلع المستعملة بدون ترخيص ولا تخضع للمعاير والشروط المسموح بها ،وذالك في مناطق سكنية بكل من اولاد بوطيب، عاريض، امجاهد ، بني انصار..دون ان تحرك السلطة ساكنا.
عذراً التعليقات مغلقة