تفاصيل جديدة: اتهام المدير الاقليمي للفلاحة بالناظور بالتلاعب و تفويت الصفقات لمقربيه

25 فبراير 2015آخر تحديث :
تفاصيل جديدة: اتهام المدير الاقليمي للفلاحة بالناظور بالتلاعب و تفويت الصفقات لمقربيه

nador2933الصباح:
تعيش مديرية الفلاحة بالناظور على وقع فضيحة مدوية، بعدما «استولى» مديرها الإقليمي، بطرق ملتوية على مبلغ الضمان المقتطع من إحدى الصفقات المقدر بأزيد من 100 مليون، ورفض تسلم المشروع بصفة نهائية رغم انتهاء الأجل القانوني المحدد له.
وتفجرت القضية المثيرة، بعدما اكتشف مقاول رست عليه الصفقة رقم 11/12/ م.ا.ف/24، بأن المدير الإقليمي للفلاحة «يتلاعب» في الطلبيات ويخول امتيازات لبعض المقربين منه لإنجاز مشاريع، وبعد مطالبته بمستحقاته أخذ في مماطلته وابتزازه قبل أن يطرده من مكتبه. ويُنتظَر أن تعرف هذه القضية منعطفا جديدا، بعد أن راسل المقاول المتضرر الجهات الوصية، ومنها المدير الجهوي لوزارة الفلاحة بالجهة الشرقية، بهدف وقف مسلسل ابتزازه واسترجاع مستحقاته في أقرب وقت، خصوصا أمام ما يتكبده من خسائر جراء مماطلته في إنهاء مسطرة التسلم النهائي للأشغال.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر «الصباح» وجود قرائن وأدلة أخرى تكشفها حالة بعض المشاريع المغشوشة، المنجزة خلال السنوات القليلة الماضية في العالم القروي، إذ أن هذه الاختلالات تسببت في تبذير المال العام المخصص في إطار برنامج المغرب الأخضر.
وقالت المصادر ذاتها إن العديد من الأمور «غير بريئة» داخل المديرية الإقليمية للفلاحة وتحتاج إلى المساءلة القانونية، وإن الحاجة ملحة لتكليف لجنة للتقصي حول «تلاعبات» في صفقات مالية، كشفها بعض المقاولين بالمنطقة، ومنها قضية المقاول محمد أومطو، الذي رفض المدير الإقليمي أخيرا تسلم الأشغال النهائية للمشروع الذي أنجزه قبل أزيد من سنتين.
ومن جهته، أكد، محمد أومطو، مفجر فضيحة التلاعب في مبالغ الضمان الذي يفوق 100 مليون، أن الأشغال التي أنجزتها مقاولته تمت باحترام تام للمعايير والمواصفات التقنية والفنية، إلا أن سوء التسيير داخل المديرية حرمه من حقوقه المشروعة، ويحتفظ بحقه في اللجوء إلى كل الوسائل المشروعة لاستردادها.
وقال أومطو، في اتصال مع «الصباح»، إن العديد من الصفقات المندرجة ضمن تنمية المجال الفلاحي بالمنطقة مشكوك في قيمتها المالية ومردودها الحقيقي، وهو ما تؤكده حالة المنشآت المنجزة رغم مضي وقت قصير على انتهاء الأشغال بها، ودعا وزارة الفلاحة إلى إرسال لجنة مختصة للوقوف على حقيقة هذه الاختلالات ومحاسبة المسؤولين عليها.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، تضيف مصادر «الصباح» إذ أثارت الخروقات التي يعرفها تدبير هذا المرفق غضب العديد من المقاولين والذين تضرروا بشكل كبير من «الحيف والإقصاء» الممارسين في حقهم بشكل يخالف المصلحة العامة ويضرب في صميم الشفافية والمساواة، على حد وصفهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات 3 تعليقات
  • mimoun tach
    mimoun tach منذ 9 سنوات

    assahafa oualat samsara ila kanou kaykatbou li ajabhoum waha . wach الصباح talbat taoudhih ouala chi tahrir fi hadh al maoudhoa oualla brath rirh twassahk somaa dial al massoulin al ahrar motaharrine.
    li maarafch al modir dial lfilaha yamchi i ssawal alih. ouald ailla mottahara oua mouhtrama. lmodir dar mazyane ma khallasch al mokhaouil hatta ikammal lkhadma li kayna fi lkanoun. BARAKA MEN TACHAFFART AL MOUKAOUILINE. SIROU LI DARA DIAL LFILA OUCHOUFOU LHAKIKA. BARAKA. BARAKA YA HAD NASS SAHAFA MABRATCH ANDHOUM LMISSDARIA. OUALOU LMISSDARIA LA SSAHAFA. KADHABA ASSAHAFA. GOULOU LHAKIKA. ANZAH IDARA HIYA AL FILAH FI NADOR. OUBAHTHOU BACH TAARFOU LHAQUIQUA. BARAKA ASSAHAFA D OUALOU.

  • karim
    karim منذ 9 سنوات

    .السلام
    في البداية كان هنالك إختلاس من طرف المديرية مع العلم ان الضمانة التي وضعها المقاول في الخزينة العامة كضمانة من أحل إتمام اشغال المشروع المسند له لا تخص المديرية لا من قريب ولا من بعيد.
    وبعد ذالك تأتون بموضوع تشيدون بالنتائج الاجابية التي تمكنت المديرية من تحقيقها .
    ماهذا الاستحمار يا ناشر الموضوع.
    مانعلمه عن السلطة الرابعة داما تكون محايدة ولا تنحاز إلى طرف معين .لماذا لم تطلب توضيح من الطرف الثاني. ام ان هنالك صفقة بين أصحاب الموقع والمقاول .
    كفى من هذا الاسترزاق باسم الصخافة.

  • مواطن غيور على هذا البلد
    مواطن غيور على هذا البلد منذ 9 سنوات

    السلام عليكم اولا كما يقول المثل ” المال السايب اعلم السرقة ” فعلا هناك خروقات عديدة إذا ما رجعنا الى المستفيدين من هذه المشاريع التي ضخت فيها اموال الشعب نجد ان هناك الاغنياء وذلك ان في هذا البلد هناك سياسة إغناء الغني وإفقار الفقير . ابحثوا في الامر وستجدون النتيجة هي كما يلي :
    المستفيدين الاولين هم رؤساء الجماعات
    جمعيات كوكوت مينوت لا تعرف إلا دعم الدولة قل هاتوا برهانكم ماذا انجزوا من مالهم الخاص في الفلاحة ……..
    لا يولون اي اهتمام لهذه المشاريع لأنها من مال الشعب ويذلبون المزيد من الدعم حتى تنشف هذه البقرة الحلوب
    الخ ………. هناك الكثير ما يتقال لكن اذا كان هناك تحقيق حقيقي فسيكتشف الحقيقة بأنها ليست فلاحة تضامنية ولكنها فشل المشاريع مخطط المغرب الاخضر.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق