تفاصيل مثيرة: الإمارات وراء طرد مولاي هشام من تونس و حرمانه من محاضرة بقطر

9 سبتمبر 2017آخر تحديث :
تفاصيل مثيرة: الإمارات وراء طرد مولاي هشام من تونس و حرمانه من محاضرة بقطر

متابعة

في الوقت الذي ظل يشيد طويلا بالربيع العربي، خصوصا نموذج تونس، كان الطرد هو مصير الأمير مولاي هشام أمس من بلاد الياسمين، حيث تم ترحيله من الفندق الذي كان يقيم فيه على بعد يومين من إلقائه لمحاضرة سياسية.

ونقل موقع “موند أفريك” عن مصادر وصفها بالدبلوماسية أن قرار طرد الأمير مولاي هشام “مرتبط بسيادة البلد”، بينما ربطت مصادر أخرى، يقول الموقع نفسه، هذا القرار بـ”بعض الضغوط من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة”، من قبل شخصيات مؤثرة جدا في قرطاج، على حد تعبير المصدر ذاته.

وقال المصدر ذاته إن اعتزام الأمير إلقاء محاضرة أخرى في العاصمة القطرية الدوحة اعتبر من قبل الإمارات والسعودية “مؤشرا على دعم النظام القطري”، في الوقت الذي يتزعم هاذان البلدان معركة دبلوماسية ضد أمير قطر الشيخ تميم.

وهكذا فقد تم ويتزامن ما أقدمت عليه تونس تجميد محاضرة للأمير مولاي هشام في الدوحة يوم الثلاثاء المقبل حول “الانتقال الديمقراطي في المغرب العربي” من تنظيم المعهد الأمريكي بروكينز.

وكان الأمير يعتزم المشاركة في ملتقى دولي حول الانتقال الديمقراطي في المغرب العربي: نموذج تونس، وهو من تنظيم الجامعة الأمريكية ستنفورد في ولاية كاليفورنيا.

وذكرت وسائل إعلام تونسية أن خمسة رجال شرطة بلباس مدني، حلوا أمس الجمعة بفندق “موفنبيك” الذي يقيم فيه الأمير مولاي هشام، وقاموا باصطحابه إلى مفوضية الشرطة من أجل الاستماع إليه، قبل أن يرافقوه إلى غرفته في الفندق لتغيير ملابسه، وحزم حقائبه، ليتم بعد ذلك اقتياده إلى مفوضية للشرطة ومن هناك نقل إلى المطار في سيارة للشرطة، قبل أن يغادر إلى فرنسا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية.

الأمير مولاي هشام ينكر انتماءه إلى العائلة الملكية

01/10/2016-محمد شاكر العلوي(18:48 على الساعة | 18:33 ( تحديث : 01/10/2016 على الساعة

مولاي هشام

في رسالة موجهة إلى أحد الموظفين بالجماعة الحضرية فاس، أكد الأمير مولاي هشام أنه لم تعد له أية علاقة بالمؤسسة الملكية، داعيا إلى معاملته كمواطن مغربي عاد. تأكيد ينهار أمام اللائحة اللامنتهية للديون التي بذمة الأمير ويرفض دفعها للبنوك المغربية.

الأمير مولاي هشام، اختار خط رسالته إلى الكاتب العام للجماعة الحضرية لمدينة فاس، في ورقة عادية بدون مقدمات أعلى الورقة، بدون أحرف ذهبية ولا طابع، لا شيء يجعلك تقول إن هذه الرسالة موقعة من طرف ابن عم الملك محمد السادس. في نهاية الرسالة وضع فقط توقيع “هشام العلوي”.. مواطن عادي كان سيخط رسالته بطريقة أجمل وأحسن من الأمير.

وتعمد الأمير مولاي هشام تتفيه رسالته الموجهة في الـ16 من شتنبر إلى الكاتب العام للجماعة الحضرية لمدينة فاس، وذلك لاستغلال شكل ومضمون الرسالة ليؤكد: «لم تعد لي أي علاقة بالمؤسسة الملكية أو القصر الملكي». التأكيد على قطع أي علاقة للأمير مع المؤسسة الملكية، يستدعي بدون شك في رأي المعني تغيير شكل الورق، ولكن في الواقع سنرى فيما بعد أن الأمير يتصرف كشخص يحظى بمعاملة خاصة ومميزة.

في الرسالة الموجهة من قبل الأمير مولاي هشام، للكاتب العام لجماعة فاس، تخص بقعة أرضية بمساحة 189 هكتارا، تتواجد بمنطقة عين الشقف بالعاصمة العلمية. 25 في المائة من هذه الأرض في ملكية الأمير الذي يريد بيع 10 هكتارات منها. وبما أن هذه البقعة الأرضية تنتمي إلى المنطقة الحضرية، فإنها تخضع لمقتضيات الدولة التي تفرض ضريبة على البقع الأرضية الموجود في المدار الحضري وغير مستغلة.

ويستوجب على مالك البقعة الأرضية دفع ضريبة سنوية تصل إلى 25 درهما لكل متر مربع. غير أن مولاي هشام لا يحترم هذه المقتضيات ويرفض تسديد هذه الضريبة، ويقوم بكل ما في جهده للحصول على إعفاء ضريبي خاص. الإجراءات التي اتخذها في تعامله مع الجماعة فاس، تدخل في الخطوات التي يعدها الأمير للحصول على معاملة ضريبية خاصة، تعاكس وتناقض رسالة الأمير ذات الشكل والمضمون التي تجعل قارئها يقول إن صاحبها مولاي هشام مواطن عادي.

في الرسالة المذكورة، يقول مولاي هشام إن الكاتب العام ينتظر الأوامر والتعليمات لتوقيع الوثيقة المطلوبة، مضيفا «وإذا كنتم مازلتم في مغرب القرن 21 بالتعليمات، فهذا يؤكد مدى استمرار الثقافة السياسية المخزنية البالية في تسيير الشؤون الإدارية للبلاد».

ويؤكد مولاي هشام، «لم تعد لي أي علاقة بالمؤسسة الملكية أو القصر الملكي حتى أكون محل هذا الهاجس غير المبرر، والممارسات التي لا تشرف بلدنا». لكن هل انكار الانتماء إلى المؤسسة الملكية، يلغي الحقائق المسجلة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق