أريفينو/خاص: كريم السالمي
انطلقت قبل أيام بالناظور أشغال اعادة تهيئة طريق الكورنيش البحري، حيث قامت المقاولة المكلفة بإقتلاع الطريق الاسفلتي نهائيا في إنتظار اعادة رصفه من جديد مقطعا بمقطع الى غاية شارع 80 متر بالناظور.
هاته الأشغال التي تأتي في اطار مشروع تهيئة كورنيش الناظور الذي قال مسؤولو مارتشيكا أنه سيكلفهم الملايير، تطرح علينا نحن ابناء هذه المنطقة أسئلة مثيرة للحيرة…
فلماذا تصرف مارتشيكا عدة ملايير لاعادة رصف طريق تمت تهيئته قبل 7 سنوات فقط بعدة ملايير؟؟؟
ألم يكن من الأجدر تخصيص هذه الميزانية الضخمة لاستكمال مشاريع تهيئة الاحياء الهامشية او حتى لتشييد مؤسسات اجتماعية او غير ذلك؟؟
في الحقيقة، مارتشيكا لا تصرف اموالها عبثا، فالدراسات التي أجرتها اكدت لها أن الطريق الحالي في حالة متدهورة و لن يستطيع مواكبة مشروعها لتهيئة الكورنيش لذا قررت إقتلاعه كما اقتلعت الأرصفة التي تم انجازها في عهود العمال السابقين و تهيئة الفضاء كله من جديد من الصفر.
و الواقع ان هذه الملايير التي تبخرت في الهواء، ليست الا نتيجة للأخطاء التي نكررها دائما، فمشروع فتح الكورنيش البحري كان سنة 2007 ثورة سياسية كبرى قادها عامل الناظور السابق و والي الرباط الحالي لفتيت، فقد استطاع باستعمال القوة أحيانا و المفاوضات أحيانا اخرى من اقناع مسؤولي فندق الريف و العشرات من العائلات للسماح بمرور الطريق و لكنه تقنيا كان فشلا ذريعا نحن نتذكر كيف تم رصفه في أيام قليلة لأن الزيارة الملكية كانت قريبة…
انتهت الزيارة الملكية، و تلقى لفتيت و موظفوه التهاني، رحل الملك ورحل لفتيت و بقيت الطريق المهترئة امام اعيننا الى الآن؟؟؟
إننا لا نزال نكرر الأخطاء و ندفع ثمنها بالملايير،التي كان بالإمكان تحويلها للتنمية المحلية و لكننا نخصصها اليوم لاصلاح فضائحنا التي لم يمر عليها أكثر من 7 سنوات.
هذه هي الصورة التي وزعتها عمالة الناظور سنة 2007 لتبشر بها المواطنين بما سيكون عليه الطريق البحري
و هذا روبورتاج عن اشغال مارتشيكا لاعادة تهيئة الطريق البحري “صور و فيديو: الاحد 15 فبراير 2015
https://youtu.be/s7TOnc97Mwk
إعادة تهيئة الكورنيش خطوة على الطريق الصحيح، ولولا تصميم جلالة الملك على تأهيل هذا الفًضا ء ، لما كان له وجود أما الأحياء الناقصة التأهيل بل بدون التأهيل الكلي فالأسئلة بصددها يجب أن توجه بالخصوص لأعيان المدينة بالخصوص منهم منتخبيهاوالزمرة المنتخبةمن ذوي الثقافة ما القيمة المضافة التي أضافوها إلى مدينتهم وهم يتولون تدبيرها منذ سنين أعتقد لم ينجزوا إلا الشيء اليسير، حصيلة تدبيرهم جد ضعيفة على مستوى تدبير المجال بل تكون منعدمة بالنظر إلى غالبية الأحياء توجد في وصعية مزرية لاحدائق لامكتبات لا ملاعب