سعد الدين العثماني يلتحق ببنكيران في نادي أصحاب المعاش الاستثنائي…

21 أكتوبر 2023آخر تحديث :
سعد الدين العثماني يلتحق ببنكيران في نادي أصحاب المعاش الاستثنائي…

أريفينو : 21 أكتوبر 2023

نشرت بعض المصادر الاهلامية خبرا مفاده أن رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني التحق بالمستفيدين من التقاعد الاستثنائي المريح الذي استفاد منه زميله عبد الإله بنكيران حينما لم يتمكن من تشكيل حكومته، قبل أن يطرده المغاربة عبر صناديق الاقتراع.

ومعلوم أن هذا النوع من التقاعد يمنح لصاحبه بعد أن يرفع إلى الجهات العليا ملتمسا للاستفادة منه بشكل استثنائي. وأنه يصرف من مالية صندوق التقاعد، الذي تجرأ رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران، وأخضعه لعملية استئصالية حرمت موظفي الدولة من حقوقهم في استرجاع جزء هام من معاشاتهم المالية، بعدما يفنون أعمارهم في خدمة المصلحة الوطنية. والجدير بالذكر أن مبلغ المعاش الاستثنائي الذي يحظى به كل من بنكيران والعثماني هو 7 ملايين سنتيم شهريا، تنضاف إلى المعاش القانوني الذي يبلغ حوالي 4 مليون سنتيم.

بنكيران الذي منحته الدولة أجرا يفوق عشرة ملايين سنتيم شهريا، مع امتيازات “لا تحصى ولا تعد”، طيلة مدة ترأسه للحكومة، التي لم تتجاوز خمس سنوات، طلب تمديد أجره إلى ما بعد مغادرته للحكومة، بعدما حرم ضعاف الموظفين من حقهم في استرجاع الأموال التي ساهموا بها في الصندوق، فقلصها وفرض عليهم الاستمرار في الوظيفة إلى ما بعد الستين بثلات سنوات كاملة.

والغريب في هذا الحيف الذي فرضه حزب العدالة والتنمية على المغاربة، هو أن عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني قررا معا التنعم في جنات الريع بمبلغ يساوي تقاعد عشرين موظف من متوسطي الدخل. بل إن التقاعد الاستثنائي الذي نالاه معا يوازي عشرات السنين من العمل الإداري لموظف حائز على شهادة الدكتوراة (وهذا ما يشرح خرافية ما قاما به)، بحيث أن الموظف المصنف في سلم 11، إذا قضى في الإدارة 30 سنة فهو يحصل على تقاعد لا يتعدى في أحسن الظروف، 15 ألف درهم لا غير، وهذا هو العار الذي قبل حزب العدالة والتنمية أن يطلي به بابه، بالرغم من حصيلته السلبية في تسيير الشأن العام، إن لم نقل أنها حصيلة تسببت للمغاربة في خسائر غير مسبوقة في المغرب.

وليكملا مسيرتهما في السخرية من المغاربة والضحك على ذقونهم، خرج سعد الدين العثماني بتدوينات يبكي فيها على الفلسطينيين ضحايا الغزو الإسرائيلي، كما شمّر عبد الإله بنكيران على ساعديه ليصدر بلاغات وتصريحات أبسط ما يقال عنها أنها ادعاء وزيف وبهتان، خاصة أن سعد الدين العثماني هو من وقع على اتفاق التعاون مع دولة إسرائيل، وأن بنكيران هو من أغرق المغاربة في ويلات الأسعار التي يحترقون بها اليوم، بسبب تجرؤه وإلغائه لصندوق المقاصة.

لقد أظهرت المسيرات الأخيرة في الشارع المغربي أن حزب العدالة والتنمية لا قدرة له على تأطير الشارع المغربي، وأن عكاكيزه في المجتمع المدني هي التي ظل يتوكأ عليها إلى أن “قضى منا وطره”، واتكأ زعيماه على 14 مليون سنتيم شهريا غير قانونية، وأصبحا يطلان على المغاربة كل من نافذته: سعد الدين العثماني من نافذة عيادته قرب سينما الملكي وسط الرباط، وعبد الإله بنكيران من فيلته بحي الليمون وسياراته الفارهة التي يزهو بها اختيالا وقت ما شاء.

ولحد الساعة، لا ندري إن كان بنكيران والعثماني قد ساهما بدرهم واحد في صندوق التضامن الذي أحدث عقب زلزال الحوز ولا بقرش من أجل مساندة الفلسطينيين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق