أريفينو
احتضنت مؤخرا قاعة الأساتذة بثانوية محمد عبد الكريم الخطابي نشاطا تربويا علميا ، ويتعلق الأمر بمحاضرة قيمة حول “التغير المناخي والحكامة المناخية” أطرها الأستاذ الهادي الورتي، وحضرها عدد هام من التلميذات والتلاميذ من مختلف الشعب والمستويات، وعدد من الأساتذة الذين تفاعلوا بالاهتمام والنقاش مع موضوع المحاضرة.
هذا النشاط اندرج – كما أشار إلى ذلك مدير المؤسسة في كلمته الترحيبية- والأستاذ محمد الهايم منسق النادي العلمي. في إطار فعاليات أسبوع الشباب والعلم، ومواكبة لقمة المناخ المنعقد بمراكش أيام 18 نونبر 2016.
تناول الأستاذ المحاضر في عرضه عدة محاور بدأها بالتعريف بالتغير المناخي، واستعراض الأسباب والعوامل التي أفرزت الظاهرة، مبرزا مظاهرها المناخية والإيكولوجية على المستوى الدولي وموضحا إياها بواسطة صور ونماذج وجداول إحصائية باستخدام تقنية المسلاطData show، لينتقل إلى تبيان الانعكاسات المحتملة مستقبلا وفق المقاربات المتفائلة، والمتشائمة، ليضع الجمهور المتتبع أمام حقيقة وحجم القضية المناخية، وأهمية انخراط المجتمع الدولي مؤسسات ودولا وخبراء وعلماء في العمل من أجل إنقاذ كوكب الأرض وفق مقاربة المسؤولية المشتركة والمتباينة في ذات الوقت. في هذا السياق قدم وفق تسلسل كرونولوجي المجهود الدولي المبذول من توصيات علمية، واتفاقات ومؤتمرات دولية وتشريعات وطنية ودبلوماسية مناخية. كما أبرز دور المغرب تشريعيا وميدانيا على المستوى الوطني والخارجي من أجل حكامة مناخية دولية، ومساهمته في الحفاظ على البيئة والعمل من أجل مستقبل أفضل للمناخ الذي توج هذه السنة بانعقاد مؤتمر الأطراف بمراكش.
المحور الأخير من العرض ركز على وضعية المناخ بإقليم الناظور وأبرز مظاهر الهشاشة، وألح على المجهود البشري والمؤسساتي والاقتصادي المطلوب من أجل مواجهة مظاهر الجفاف أو الفيضان…
وبالموازاة أقيم معرض للصور والخطاطات خاصة بموضوع المناخ بفضاءات المؤسسة للتعريف بقضايا التغير المناخي.
