اكد النائب البرلماني نور الدين البركاني تعقيبا عن الحريق المهول الذي شهده منذ فجر الاربعاء سوق المغرب العربي ” سوبير مارشي ” انه سبق ان تقدم لدى وزارة الداخلية بسؤال كتابي يطالب فيه تعزيز مؤسسة الوقاية المدنية باقليم الناظور و اقامة مراكز للاغاثة بكل من بني انصار و زايو و راس الماء …..واضاف البركاني في فيدو تجدونه اسفله ان الحكومة باتت مطالبة بتحمل مسؤولساته بخصوص الخسائر المدمرة التي خلفها الحريق من خلال تعويض التجار كما طالب ايضا التفاعل بايجابية مع السؤال الذي تقدم به في الموضوع .
تجدون اسفله :
فيديو البركاني و السؤال الكتابي الذي تقدم به في الموضوع :
فريق العدالة والتنمية
المرجع: س . ك
إلى السيد : وزير الداخلية المحترم
تحت إشراف السيد رئيس مجلس النواب المحترم
الموضوع: سؤال كتابي حول:
اقامة مراكز للإغاثة تابعة للوقاية المدنية بإقليم الناظور
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد،
السيد الوزير المحترم،
تلعب مؤسسة الوقاية المدنية دورا مركزيا في الحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم وإسعافهم وإنقاذ ارواحهم اثناء حصول الحوادث الطبيعية او البشرية، غير انه ورغم ذلك نجد ان حجم هذه المؤسسة الحيوية بإقليم الناظور لا يرقى الى مستوى التطلعات، بسبب النقص الحاد في الوسائل البشرية واللوجستيكية، وضعف توزيع مرافقها على الصعيد الترابي للإقليم، خاصة على البؤر التي تعرف حوادث مهمة كل سنة، سواء تعلق الامر بالحرائق او حوادث الغرق او الحوادث المنزلية او حوادث السير وغير ذلك…
ولتبرير ما سلف، تجدر الاشارة الى ان اقليم الناظور يتميز بموقع جغرافي مفتوح على واجهة بحرية واسعة، و بنية جيولوجية وتضاريسية وعرة ومتنوعة، وتوزيع عمراني ممتد وعشوائي، وبنيات اساسية واقتصادية ماضية في التطور سنة عن أخرى .
ويتضمن النطاق الترابي للإقليم مساحات كبيرة من الغابات والبراري، مثل غابات جبال كبدانة وكوركو ولوطا وبني سيدال وحاسي بركان وزايو وغيرها كثير… تشهد حرائق عديدة كل صيف لتواجد معظمها بالجبال والوديان الجافة والوعرة، ، كما يتضمن ايضا واجهة بحرية معقدة، تغلب عليها الخلجان والبحيرات والمناطق الجرفية الحادة ومساحات مهمة من الشواطئ الرملية و الصخرية.
هذا بالإضافة الى مجموعة من السدود، مثل سدي مشرع حمادي و محمد الخامس وأخرى تلية ، والمناطق الرطبة مثل مصب ملوية، وشبكة كبيرة من الوديان الجافة التي تعرف سيولا قوية وجارفة اثناء فصل الشتاء بفعل انحدارها الشديد، كما هو الشأن مع واد كرت والواد الاحمر وغير ذلك… هذه المناطق المائية تسجل بها سنويا اعداد مهمة من حوادث الغرق .
وفضلا عن الموقع الجغرافي والطابع الجيولوجي لإقليم الناظور، فإنه يتوفر على مقومات لوجستيكية معتبرة، مثل ميناء بني انصار ومجموع من موانئ الصيد التقليدية ومطار الناظور العروي الذي يعرف نموا تجاريا مهما ، وشبكة طرقية مهمة من ضمنها الطريق الساحلية والطريق المزدوجة الناظور وجدة ، ستتعزز في المستقبل القريب بمقطع الطريق السيار ، وتوفره ايضا على خط السكة الحديدية، مما يجعل الناظور معرضا لعدد مهم من حوادث السير كل سنة .
كما انه من المنتظر ان تتحول المنطقة الصناعية بسلوان الى قطب صناعي ، مما يتوجب التوفر على وسائل وآليات انقاذ خاصة بحوادث الشغل، نفس الشئ ينطبق على المشروع السياحي الكبير “مارتشيكا” ، الذي من المقرر ان يكلف ازيد من 45 مليار درهم، موجهة كلها لإقامة البنيات التحتية الاساسية والبنايات، وكذا مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط.
كل هذه المشاريع الكبرى تفتح المجال على مصراعيه لتوقع اعداد مهمة من حوادث الشغل مستقبلا.
ومن اجل التخفيف من انعكاسات الاكراهات المذكورة سالفا ، وبالتالي الحفاظ على اليقظة والتأهب اللازمين المفروضين في عمل مؤسسة الوقاية المدنية ، بات من المفروض تغطية مجموعة من البؤر السوداء المعروفة ، على مستوى الاقليم، بكونها مسرحا للحوادث التي تستوجب تدخل الوقاية المدنية، او المرشحة اكثر لأن تكون كذلك، بمراكز الإغاثة، خاصة بالجماعات الحضرية لسلوان التي تضم المنطقة الصناعية والكلية متعددة التخصصات ، والجماعة الحضرية العروي التي تتواجد بمفترق الطرق المؤدية الى الاقاليم الداخلية مثل الطريق الوطنية المؤدية الى فاس عبر كرسيف وتلك المؤدية الى تاوريرت، كما انها تحتضن مطار الناظور العروي ومن المنتظر ان تحتضن المركب الرياضي للناظور الذي سيتم الشروع في بنائه سنة 2014، بالإضافة الى الجماعة الحضرية بني انصار التي يتواجد في نطاقها الترابي ميناء بني انصار و المعبر الحدودي مع مليلية المحتلة ونطاق بحري مهم ، بحيث عادة ما تحصل حوادث كثيرة كل سنة سواء بمعبر بني انصار او معبر باريو تشينو او معبر فرخانة بسبب تدافع ممتهني التهريب المعيشي والمشاجرات الدموية التي تحصل بينهم ، بالإضافة الى الحوادث التي تحصل للمغاربة المقيمين بالخارج خلال عملية العبور، وتلك التي تحدث خلال التدخلات الامنية ضد المهاجرين الافارقة والسوريين الذين ينفذون محاولات منتظمة للتسلل الى مليلية عبر الأسيجة الشائكة المحيطة بها، والجماعة الحضرية راس الما التي تضم مصب نهر ملوية ومحاطة بنطاق غابوي كبير خاصة غابات كبدانة التي عرفت سنة 2012 حريقا مدمرا ما زالت تداعياته ماثلا الى اليوم.
وحيث ان اقليم الناظور يتوفر فقط على مركز للوقاية المدنية وسط بلدية الناظور، ومركز آخر اقل شأنا ببلدية زايو، بالإضافة الى مركز بميناء بني انصار تم احداثه بشراكة مع وكالة الوطنية للموانئ ، كما ان المسافة الفاصلة بين هذه المراكز وباقي مناطق الاقليم خاصة الجماعة القروية اعزانن و جماعة أفسو القروية وجماعة بني سيدال لوطا تفوق احيانا 40 كلم ، مما يفوت على الجرحى الذي يصابون بتراب هذه الجماعات فرص النجاة ويساهم بشكل كبير في تفاقم الاصابات .
وتثمينا للمجهودات الجبارة التي تقوم بها مصالح الوقاية المدنية بالناظور رغم قلة الامكانات البشرية واللوجستيكية في سبيل الحفاظ على أرواح المواطنين وسلامتهم الجسدية خلال حصول الحوادث.
وحيث أن مدينة الناظور، التي تحتضن المركز الاقليمي للوقاية المدنيةـ تبعد عن مدينة العروي ب 25 كلم ، وعن مدينة بني انصار ب 12 كلم، وعن مدينة رأس الما ب 50 كلم ، و عن مدينة سلوان ب 10 كلم .
لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم عن :
ـ ما هي التدابير التي ستتخذونها لإقامة مراكز للإغاثة بالجماعات الحضرية التالية: العروي، سلوان، رأس الما و بني انصار ؟
ـ ثم ما هي الاجراءات التي ستعتمدون عليها لتشجيع الجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني على الاسهام في عمليات الوقاية والإغاثة وانجاز برامج للتكوين والتدريب بخصوصها ، وذلك بشراكة مع مصالح الوقاية المدنية ؟
وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام.
إمضـاء:
النائب البرلماني
نور الدين البركاني
إقرأ أيضا:
أين الإمكانيات؟؟
الكل يتفرج،مدينة تتفتقر إلی جميع الوسائل،
شكرا للبركاني على اهتمامه بكل قضايا الناظور والدريوش امثاله ناذرون يتحلى بروح المواطنة والمسؤولية