متابعة
بعث السيد حسن الصيبابي ناشط جمعوي بألمانيا رسالة الى السيد بنعتيق الوزير المنتدب لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المكلف بالجالية المغربية والتعاون، على اثر اللقاء المنعقد في طنجة مع جمعية شبكة الكفاءات، تحت عنوان مغاربة العالم والاستثمار وهذا ما جاء فيها:
الى السيد الوزير المنتدب لدى وزارة الخارجية والتعاون المكلف بشؤون الجالية المغربية والهجرة،
تتبعت مثلي مثل بعض أفراد الجالية المغربية في المانيا لان اغلبية الجالية المغربية لا تعرف من هي شبكة الكفاءات وخاصة وان هذه الجمعية موجهة الى فئة صغيرة جدا من الجالية المغربية ملتقى الكفاءات المنعقد في مدينة البوغاز طنجة تحت شعار مغاربة العالم كفاءات لمغرب جديد على ثلاثة محاور التي هي في حقيقة الامر محاور مهمة تتمثل في الاستثمار وخلق المقاولات والطاقات والتكنولوجيات الحديثة والتربية والتكوين المهني.
محاور مهمة جدا الا اننا كفاعلين جمعويين في المانيا تفاجأنا باقصاء من يهمهم الامر الا وهي الجالية المغربية المتواجدة في المانيا وجمعياتها الحقيقية المتواجدة في الساحة ومنذ عقود من الزمان والتي أعطت الكثير للوطن على جميع المستويات سواء تعلق الامر بالاستثمار او بالتحويلات المالية او الاقتصاد الوطني بصفة عامة و القضايا الوطنية مثل قظية الوطن الاولى “الصحراء المغربية ” التي تضعها الجالية المغربية دائماً صوب أعينها. الا ان الملاحظ هو:
اما ان هذا اللقاء مقصود منه جالية اخرى غير الجالية المغربية المتواجدة في المانيا والتي تتكون من 80 في المئة من اهل الريف.
السيد بنعتيق صحيح ان المغرب يعول علي الجالية المغربية لكي يشكلوا قناة وسيطة لجلب الاستثمارات ونقل التكنولوجيا من المانيا الى المغرب وتقديم صورة حقيقية عن مغرب التقدم والازدهار، الا ان السؤال: ألم تقدم الجالية المغربية في المانيا وذلك عبر خمسين سنة صورة مغرب التقدم والازدهار اسي بنعتيق؟ الم يعول المغرب عبر عشرات من السنين على الجالية المغربية واستثماراتها في المغرب؟ الم تقدم الجالية المغربية عبر سنوات من العمل الجمعوي وقبل ان تظهر جمعية شبكة الكفاءات الى الوجود الا زالت صورة مغرب التقدم والازدهار؟
لذا السيد الوزير اذا كان المقصود بلقائكم هذا مع جمعية شبكة الكفاءات تريدون استثمارات الجالية المغربية فما عليكم الا الاتصال بها ومن يمثلهم في جمعياتهم وليس من خلال جمعية لا احتكاك لها مع الجالية المغربية نهائيا وهل فعلا تظنون انه بسبب الشواهد التي يتوفرون عليها هؤلاء الأشخاص سوف ينجحون في هذا العمل
الجالية المغربية مستعدة للاستثمار في وطنها ولها اموال مكدسة في الأبناك المغربية وخاصة اقليم الناظور إلا ان هؤلاء المستثمرين المستقبليين ينتظرون ان تستثمر الدولة في مناطقهم في مدنهم وقراهم وبنيتها التحتية.
المستثمرين المستقبليين من الجالية المغربية من المانيا ومن مناطق اخرى من العالم، والذين عاشوا عشرات من السنين في العالم وخاصة البلدان الأوروبية اولا هم بشر قبل ان يكونوا مستثمرين يحتاجون الى مقومات الحياة في مدنهم وأقاليمهم وجهاتهم التي ينتمون اليها، يحتاجون الى شوارع نظيفة يحتاجون الى بيئة نقية يحتاجون الى مركبات رياضية يحتاجون اماكن للترفيه بعد العمل الشاق يحتاجون الى مساحات خضراء يحتاجون الى ارصفة يمشون عليها يحتاجون الى أمن يحتاجون الى أدب في المعاملة وخاصة من طرف الموظفين والمسؤولين على قطاع الاستثمار والأبناك.
ولو ان الدولة استثمرت في ما يحتاجه المستثمر من الجالية المغربية او الأجنبي بصفة عامة لما كنا نحتاج الى جمعية شبكة الكفاءات في المانيا التي أعضاءها تعد على رؤوس الاصابع لتصنع لنا المعجزة.
