وهمد حصاد جمع التبرعات لضحايا زلزال الحوز و النواحي بالناظور.. فدقت ساعة الحساب!!

28 سبتمبر 2023آخر تحديث :
وهمد حصاد جمع التبرعات لضحايا زلزال الحوز و النواحي بالناظور.. فدقت ساعة الحساب!!

أريفينو : المحرر // 28 شتنبر 2023

و نحن نعيش الأسبوع الثالث على زلزال الحوز الذي خلف حوالي ثلاثة ألاف قتيل و مثلهم تقريبا من الجرحى , الناظور على غرار مدن المملكة كان لها نصيب كبير و وفير من جمع التبرعات و هذا ليس بجديد على ساكنة الناظور التي عاشت نفس الأجواء مع زلزال الحسيمة و المبادرة نفسها تكررت لكنها كانت قوية بفعل المواكبة الاعلامية .. الناظوريون كانوا في مستوى الحدث من حيث الأشخاص الذين هبوا للمبادرة و تكتلوا في مجموعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي وحدت بينهم فكانت الانطلاقة و كان الهدف الأسمى بعيدا عن المقدمين و الشيوخ و المرشحين و الانتهازيين , لحمة شعبية ناظورية خالدة سطرها أهل الناظور المدينة و بني انصار و فرخانة و بني شيكر و إعزانا و كذا أزغنغان التي انتصرت على الجميع و سلوان و العروي و تيزطوطين و زايو و أركمان و راس الماء , نعم لحمة شعبية استطاعت أن تجمع الألاف من الأطنان من كل شيء يحتاجه المتضرر من الحليب إلى الخيمة إلى الأغطية إلى الملابس و الدقيق و الزيت و السكر و الشاي و حتى لعب الأطفال و حفاظاتهم و أغذيتهم .. هبة أثلجت الصدر و بينت معدن الناظوريين الشرفاء الذين يتحدون في وقت الشدة و عادوا بنا إلى زمن ” ثويزا ” التي كانت محك الأباء و الأجداد , لايمكن إلا لجاحد غيور أن ينكر ما شاهدناه من الخير الذي تنقل من الناظور إلى الحوز قوافل لم تتوقف بل هي عبارة عن قطار متحد العربات الواحدة تلتصق بأختها .. لكن المؤسف في هذا هو السؤال العريض الذي سنطرحه ؟ أين جمعيات المواسم التي تستفيد من دعم مؤسسات الدولة و التي تظهر في المواسم و تتأبط الملايين من أموال الشعب تحت شعار معرض المياه و الاستثمار و الأكاذيب الدائمة و من ثم تغيب , لم يكن لها وجود على الساحة الاجتماعية و لم تظهر على أنها جمعيات مواطنة بل مرتزقة تخدم أهدف جيوبها تجمع ما تسترزق به العام ثم تغيب .. أين النقابات و الأحزاب و الهيئات من المجتمع المدني ؟ اين المجالس المنتخبة ؟ أين نواب الأمة ؟ باستثناء جمعيات صغيرة تعد على رؤوس الأصبع عايشت الحملة و قامت بواجبها مشكورة و الكل يعرفها من خلال لافتاتها في شوارع المدينة..إن على الدولة أن تعيد النظر في أموالنا التي توزعها بدون حسيب و لا رقيب على مجموعة ممن يرتزق بالعمل الجمعوي و يكذب على الناظوريين دون أن يقدم شيئا لصالح المدينة . فليعد أهل الناظور للصيف الحالي ليشاهد ما قدمته جمعيات الأنهار و الماء و البحار و الطاقة و الاستثمار وو وو و ما جمعته من أموال على حساب الساكنة بطرق شابتها السرقة الموصوفة ثم رحلت في سكون و هي تقدم معارض للنخبة البورجوازية بالناظور و تقاضت على ظهورنا العشرات من الملايين باسم العمل الجمعوي الفاسد .. إن عامل الناظور و باشا المدينة مطالبون بمراجعة التعامل مع الترخيص لجمعيات الاسترزاق و حماية المال العام و هذا مطلب الساكنة و نحن لهم بالمرصاد.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق