أريفينو سعيد يحيى
تعرف تواجد “البراكات” التي يستعملها المتشردين والمتسكعين ومتعاطي المخدرات بالمدينة حي “مولاريس” وَ حيّ “إيزاريجن”…وأحياء أخرى
لكن هل هذه الحملة في شهر التوبة والغفران; في رمضان حلال أم حرام…فما هي السبل البديلة التي ستنهجها الجهات المسؤولة لهؤلاء المتشردون االذين يقومون بافتراش الكارطون وتحويله إلى شبه غرفة صغيرة لا تتسع سوى للأجسام النحيلة التي تسكنه
ففي زيارة خاطفة قمنا بها ببني انصار ليلة الخميس أي بعد عملية حرق “بركات” نقلنا العديد من الشهادات للمشردين الذين يئسوا من المسؤولين حيث قال أحدهم ; إن مسؤولينا لا يلتفتون إلينا وينظرون إلينا كأننا لسنا آدميين… وحسب ما رددته إحدى السيدات التي شاهدت هذا المنظر المؤلم:على مسؤولينا التفكير بعمق لكي نجد البديل لهؤلاء الأشخاص; فهم أبنائنا وكان من المفروض تركهم في هذا الشهر المبارك وإعانتهم بالمواد الغذائية وليس حرق مأواهم
تابعنا جولتنا ببني انصار والتقينا بنوع آخر من المشردين، قدموا من كل حدب وصوب للبحث عن لقمة العيش…فالكثير منهم هدفم هو العبور الى الضفة الأخرى والوصول الى أوروبا
لذلك ننصح مسؤولينا للتفكير عميقا في هؤلاء المثشردين الذين غادرو منازلهم للبحث عن لقمة العيش …إن معاناة البعض تعكسها صور الأشخاص الذين ينتظرون عند المعابر والذين يعيشون فى صفوف من الخيام “البراكات” والذين يكتظون فى قوارب متهالكة فى البحر، فيما آخرون يسكنون فى اماكن مكتظة فى ظلال مدن كبيرة وقد لا يلحظهم أحد