تصدّع داخل الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف بسبب “التقارب مع البام”

20 يوليو 2014آخر تحديث :
تصدّع داخل الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف بسبب “التقارب مع البام”

موسى الراضي
أوردت مصادر مطلعة، أن لقاءات دورية تُعقد بين بعض المنتسبين إلى حركة من أجل الحكم الذاتي للريف، مع بعض ساسة حزب الأصالة والمعاصرة بالمنطقة، آخرها كان على هامش المائدة المستديرة التي إحتضنتها مدينة الناظور تحت شعار “موقع الريف في ظل مغرب الجهوية المتقدمة” وأشرفت على تنظيمها الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة لإقليمي الناضور والدريوش.

هذه اللقاءات يرى البعض أنها تأتي في سياق الجهود التي يبذلها حزب التراكتور، لإحتواء الحركة، وجعلها من الأذرع الموازية للحزب، قصد الإستقواء بها وبورقة الحكم الذاتي للريف، في المشهد السياسي المغرب، وأمام الدولة كذلك، خاصة مع إقتراب موعد الإستحقاقات الإنتخابية الخاصة بالمجالس الجماعة، والتي سيسعى الحزب خلالها إلى إكتساح مجالس الجماعات المحلية، خاصة بمنطقة الريف.

وكان موضوع التقارب بين حركة من أجل الحكم الذاتي للريف، وحزب الأصالة والمعاصرة، قد أُثير بشكل قوي، بعد الندوة الفكرية التي عرفتها مدينة الحسيمة، حول موضوع “مستقبل الريف بين الجهوية الموسعة والحكم الذاتي”، المنظمة من طرف جمعيات أحياء مدينة الحسيمة واللجنة التحضيرية للحركة من أجل الحكم الذاتي بالريف، والتي حاضرها عددا هاما من وجوه حزب الأصالة والمعاصرة، من بينهم محمد بودرا الذي حضر كمشارك في الندوة.

الندوة هذه كانت قد أسفرت عن تداعيات منها إستقالة الوجه البارز في الحركة، فكري الأزرق، رفضاً، لعمل الحركة في مسار يعارض على طول الخط الأهداف التي سطرتها اللجنة منذ بداية نشاطها، في تقاطع تام مع تطلعات الشعب الريفي إلى الديموقراطية والحرية والعدالة والكرامة، كما جاء في بيان الإستقالة الذي أصدره الأزرق بعد التنسيق الذي جرى الجمعة بين حركة الحكم الذاتي للريف، ونشطاء مدنيون بالحسيمة ينتمون لحزب الاصالة والمعاصرة، خلال الندوة المذكورة.

وعلاقة بالموضوع، أصدر اليوم السبت 19 يوليوز الجاري، ثلاث أعضاء من المكتب السياسي لحركة من اجل الحكم الذاتي للريف، بيان للرأي العام، سجلوا من خلاله ما إعتبروه “تنامي المحاولات الهادفة إلى استهداف الريف عامة و الحركة من أجل الحكم الذاتي خاصة من خلال محاولة تكريس التمسك الأحادي للمركز على الريف عن طريق الزج بأخطبوطات حزبية صنعت في دهاليز المطبخ السياسي المركزي و الهادفة إلى ضمان إبقاء الريف كغنيمة سياسية و ورقة إنتخابية يتم تهميشه لضمان مصالح سياسية أو الاستفادة من الريع الاقتصادي”.

البيان الذي وقّعه كل من محمد عتوتي، خميس بتكمنت، عابد لعنكوري تحدث عن ما أسماه “توالي محاولات من يتحملون مسؤوليات داخل المكتب السياسي لإلحاق الحركة لجهات حزبية مقابل الإستفادة من وعود مكشوفة في الوظيفة العمومية أو التغاضي عنهم في تسلق السلم الوظيفي أو بتدخل في إلحاق هذه الأطراف لشركات ربحية من جهات نافذة تقف وراء تأسيس كائن حزبوي خلق خصيصا لتهشيش المشهد السياسي و الحفاظ على أوليغارشيته النسقية”.

ذات الأعضاء أكدوا في بيانهم أنهم لامسوا “مساع حثيثة من طرف أطراف همشت و لا تزال من ساهم في بناء الحركة قصد تشتيت الذوات المناضلة لتبقى الحركة حكرا في أياديهم يستغلونها في خرجات غير متوافق عليها، بل و تم تسجيل محاولات من بعض الاعضاء يعدون على رؤوس الأصابع يمارسون الاستقطاب لصالح جهات حزبوية داخل الحركة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات تعليق واحد
  • abdelkader hasan
    abdelkader hasan منذ 10 سنوات

    • أغتنمها فرصة لأقول للسيد طارق من الحركة ” من أجل الحكم الذاتي للريف ” إنك عندما تختلق أحداثا من مخيلتك وتدعي أنها أحداث تاريخية صحيحة ،ولا سيما أمام أشخاص مثقفين ، فإنك تتعمد أن تسب ذكاءهم وتتعمد أيضا استفزاهم وإهانتهم ، ولعلك تتذكر أنك زعمت بأن الضباط الأحرار هم الذيم قاموا باختطاف الأمير محند عبد الكريم الخطابي ببور سعيد ، من الباخرة التي كانت تقله من جزيرة لا رينيون متجهة به نحو فرنسا ، وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على شيئين اثنين :
    إما أنك تجهل التاريخ ، إلى درجة أن سذاجتك أوغباءك جعلاك تنساق مع الذين أملوا عليك تلك التفاصيل المزعومة من صفحات الزعيم محند عبد الكريم الخطابي .
    وإما أنك تتعمد تزوير الحقائق التاريخية المتصلة بالأمير محند عبد الكريم الخطابي لاستفزاز وإهانة ذكاء مخاطبك .
    ذلك أن عملية إنزال الأمير محند عبد الكريم الخطابي ، تمت سنة 1947 ، وكان حاكم مصر آنذاك هو الملك فاروق ، الذي وافق على منح الأمير اللجوء السياسي ، رغم احتجاج السفير الفرنسي بمصر ز
    وأن ثورة الضباط الأحرار لم تقم إلا سنة 1952 ، بقيادة جمال عبد الناصر ، الذي لم يتسلم مقاليد الحكم من يد محمد نجيب الذي نصب رئيسا للجمهورية إلا بعد أن استقرت الأوضاع ونفي الملك فاروق من مصر .
    هذا مع العلم بأن ضباط مصر آنذاك وضمنهم جمال عبد الناصر ومحمد نجيب وعبد الحكيم عامر وأنور السادات ومحمد حسني مبارك ، لم يكونو قد فكروا بعد في الثورة على الملك ، حيث كانوا منشغلين في الاستعداد للتوجه إلى فلسطين لمحاربة إسرائيل ، حيث زودوا بأسلحة فاسدة ، كانت سببا في هزيمتهم ، وهذا موضوع آخر ، أو درس آخر إنني على أتم الاستعداد لتلقينك إياه إذا رغبت في ذلك .
    بالمناسبة ، فقد علق أحدهم على افترائك على التاريخ بقوله : كبف يمكن للباخرة التي أقلت الأمير من جزيرة لا رينيون أن تمكث ببور سعيد من سنة 1947 إلى سنة 1952 ، أي خمس سنوات وهي تنتظر قيام الثورة التي سميت بثورة الضباط الأحرار ضد الملك فارق ، ” لاختطاف الأمير محند عبد الكريم الخطابي ” وهذا أكبر من غباء ؟

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق