أريفينو محسن الوزاني
الحركة الاحتجاجية في الريف سلوك “سلمي” وحضاري،
و حكومة بن كيران تلتجئ الى القمع و العنف ضد المتظاهرين السلميين ، لقد استعملت المجرمين ذويالسوابق العدلية من طرف رموز الفساد ، لنسف الحراك بالعنف و استعمال الأسلحة البيضاء منالسيوف و الخناجر و الهيراوات . ما شوهد عبر المباشر من ساحت التحرير بمدينة الناطور ، كذالكمناوشات بني عبد الله ، و ما وقع في الحسيمة مؤخراً كان مرتقباً ، تسخير المجتمع المدني و السياسي، … و ذالك إبتداءً بتصريحات المستشار الجماعي عن حرب النهضة و الفظيلة في احدى فيديوهاتهالعدائية و المشينة لصورة الجالية المغربية بالمهجر …. لكون المغاربة المقيمين بالخارج يعتبرونالذراع القوي للحراك الشعبي بأوروبا . كما استعمل المجتمع المدني لإقامة الأنشطة ،
الترفيهية ، و التجارية بالمدينة ، و من المرتقب ان يخرج ( المجتمع المدني ) ليحتج بدوره كما كانعيه الحال في 2011 مع حركة 20 فبراير : هذا لقد اشرت اليه سالفاً في كتابي (mouvement avorté ) و بدقة .
استعملت القوات العمومية كذالك لتخويف و كسر شوكة المتظاهرين عبر الجهاز القمعي ، باستعمالهالهراوات لتفرقة الاحتجاج السلمية ، لقد تم اعتقال عدد كبير في صفوف شباب الحراك الشعبي ،هناك من كسرت اعظائه بهروات القوات العمومية التابعة لحكومة ابن الكيران ، و ما تكاد تفوتني هاتهالفرصة لاتسائل بدوري عن معنى و دور السؤال الموجه من طرف المستشار الإقليمي في الغرفةالثانية السيد : نبيل الأندلسي الى رئيس حكومته ، و كذالك عن الرسالة الموجهة الى عامل اقليم الحسيمةاستفساراً إياه عن تدخل القوات العمومية .
انا شخصيا اعتبر هذا السؤال ( بحال لي كيسعى بولدو)
منذ الساعات الاولى لطحن سماك الحسيمة الشهيد محسن فكري في شاحنة النفايات ، التابعة لشركةبيتزورنو ،
لقد تم اعادة الشعار الذي رددته الحناجر في احتجاجات 20 فبراير بالحسيمة ( مسيرة سلمية لاحجرة لا جنوية ) هذا الابتكار الفريد من نوعه اصبح نمطً جديداً يتحدى السلطة من خلال إبداع هذهالطريقة الاحتجاجية السلمية التي أبهرت العالم و الشيئ الذي يجعلني آصف هذه المسيرة مثل التي قادهاالزعيم ، المحامي المناظل الهندي غاندي ضد الاستعمار الانجليزي . و لكي لا تفوتني الفرصة لذكر ماقاله الاستاذ السوسيولوجي :سعيد بنيس
في احد مقالته :
بان أهمية هذا التحول في التمثلات الثقافية والاجتماعية تُجاه الشأن العام تكمُن في فحوى طبيعةالسلوك الاحتجاجي الذي انتقل في الحالة المغربية من سلوك “حَربي” وعدائي إلى
حراك سلمي و خاطري في الريف .