موجة الهجرة السرية تضرب الناظور و الريف وتغري مستفيدين من العفو الملكي

23 سبتمبر 2018آخر تحديث :
موجة الهجرة السرية تضرب الناظور و الريف وتغري مستفيدين من العفو الملكي

نورالدين إكجان

هجرة سرية مستمرة تعرفها السواحل الريفية، صوب مدن الجارة الشمالية إسبانيا، خلال الأيام القليلة الماضية، “بعد انتشار حالة من اليأس في صفوف شباب مناطق الحسيمة والناظور، بعد مضي أزيد من سنتين على الحراك دون أن تنعكس التنمية المنشودة على أرض الواقع، وكذا بسبب الضغط والاحتقان الذي تعيشه المنطقة منذ مدة”.

مصادر إعلامية إسبانية، أوردت أن “عدد “الحراكة” القادمين من الريف الذين سجلتهم مدريد هذه السنة، كانوا أكثر من أي وقت مضى، مشيرة من خلال تواصلها مع نشطاء إلى أن بعضا من المعتقلين السابقين الذين عفا عنهم الملك محمد السادس خلال عيد الأضحى الأخير، قد تمكنوا من وصل السواحل الأندلسية بعد ركوبهم “قوارب الموت”.

وأضافت المصادر ذاتها، أن “المهاجرين ينسقون مع أفراد آخرين متواجدين بالديار الإسبانية، يقومون باستقبال وإيواء وإطعام الواصلين، في أفق تمكنهم من فرصة شغل أو الهجرة صوب بلد مجاور، مؤكدة أن العائلات الريفية تسجل أن أبناءها يذهبون في أيد أمينة ويصلون سالمين لوجهتهم”.

وعادت وسائل الإعلام الإسبانية، إلى “مجموعة من الأشرطة التي توثق نشطاء من حراك الريف، متجهين نحو إسبانيا، على متن قوارب “الزودياك”، ورافعين شعارات: “الموت ولا المذلة”، والعديد من الشعارات التي كان يرددها رفاق ناصر الزفزافي، أثناء الحراك الذي عرفته مدينة الحسيمة”.

وفي هذا الصدد، قال محمد الغلبزوري، رئيس فرع إمزورن لمنتدى الشمال لحقوق الإنسان، إن “الريف يشهد موجة هجرة سرية، لم يعرفها منذ سنة 2008، مشيرا إلى أن الأسماء المهاجرين من المعفى عنهم، هما الأخوان العنابي من إمزورن، وزاد: “الهجرة الحالية هي تجسيد لشعار حراك الريف “الموت ولا المذلة”.

وأضاف الغلبزوري، في تصريح للموقع، أن “الريف يعاني من حصار وقمع شديدين، ويعيش على وقع انسداد في الأفق الاجتماعي، في ظل استفحال ظاهرة البطالة وغلاء المعيشة، وهو ما تؤكده حتى الاحصائيات الرسمية للدولة، حيث أوردت المندوبية السامية للتخطيط في منشور حديث لها أن الحسيمة هي أغلى المدن المغربية تكلفة”.

وأردف الفاعل الحقوقي، أن “الهجرة لم تعد حوادث معزولة، بل ظاهرة جماعية، فالجميع يفكر في سبيل للمغادرة، بما فيهم التلاميذ الذين عاشوا دخولا مدرسيا باردا، حيث يرون شبابا راحلا من أجل مستقبل أفضل، في حين يجترون هم كراريس ومحافظ لن تحسن وضعيتهم”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق