أثار فشل محمد الفضيلي رئيس بلدية بن الطيب و قيادي حزب الحركة الشعبية بالريف في العودة لمجلس المستشارين، ما اثاره من ضجة في الصالونات السياسية بالمنطقة، خاصة و ان الذين هزموه في سباق مقعدي المستشارين عن مجلس الجهة مكنف و الخلفيوي يمكن اعتبارهم قادمين جدد، بالمقارنة مع التاريخ السياسي للفضيلي.
رئيس بلدية بن الطيب الذي شغل طيلة السنوات الماضية مناصب كبيرة في مجلس المستشارين و كان الخليفة الاول لرئيسه لعدة سنوات، بنى خطته على التحالف مع الاحرار و خاصة عبد القادر سلامة من اجل دعم الاخير في مجلس الجهة و عدد من المحطات الانتخابية على ان يتلقى هو نفس الدعم و يحظى بتصويت تحالف سلامة في مجلس الجهة للوصول لمجلس المستشارين، و لكن ما حدث ان سلامة و من معه غيروا الاتجاه و لم يصوتوا للفضيلي، فبينما حصل سلامة على 17 صوتا في انتخابات رئاسة الجهة لم يحصل الفضيلي سوى على 6 اصوات مما يعني ان سلامة و من معه دعموا مكنف او الخلفيوي!!
مصادر تتابع مسار هذه الصفقات السياسية تؤكد ان قطار التحالف بين الفضيلي و سلامة توقف في محطة المجلس الاقليمي للدريوش و ذلك حينما فضل الفضيلي دعم الفتاحي و اسقاط عبد الله البوكيلي مرشح الاحرار.
و ان سلامة و من معه قرروا معاقبة الفضيلي سياسيا على تحالفه مع الفتاحي ضد واحد من كبار رجالات الحزب بالمنطقة البوكيلي.
علما ان هاته المحطة كانت سببا ايضا في تصويت ممثلي العهد الديموقراطي مع بعيوي ضد سلامة في رئاسة مجلس الجهة..
و بينما انتهت حسابات سلامة الى فوزه بمقعد المستشارين عن الجماعات المحلية، و انتهت حسابات الفتاحي الى رئاسة المجلس الاقليمي خرج الفضيلي بحساباته خاوي الوفاض هذه المرة ليكون لديه كل الوقت لمتابعة الامور ببن الطيب…