هولندا : رشيد ختاش
في اطار انشطتها الاجتماعية والعلمية نظمت مؤسسة الأمل والتنمية بليدن بهولندا هذا الاسبوع لقاءا اكاديميا ناجحا و مميزا لمناقشة موضوع الهجرة وتدفق الاجئين من بقع التوتر الى كل من اوروبا ودول نامية اخرى كالمغرب وتركيا والسعودية وابراز تخوف وتداعيات هذه الظاهرة في الحفاظ على التوازنات العرقية والدينية والامن القومي للدول المستقبلة
ولقد شارك في اللقاء مجموعة امنيون سياسيون واكادميون لكل من جامعة مدينة ليدن وامستردام واوترخت وتلبورخ وجامعة دلفد وكذلك الدكتور خالد حاجي الكاتب العام للمجلس الاوروبي للعلماء المغاربة وشارك في الندوة ايضا دبلماسيون كبار منهم سفير صاحب الجلالة بلهاي السيد عبد الوهاب البلوقي و القنصل العام للمملكة المغربية بروطردام السيد المططفى ترفية والقنصل العام للمملكة المغربية بامستردام السيد طلال الجنان وكذالك دبلماسيون لكل من سفارة الولايات المتحدة الامريكية والسفارةالسعودية والفرنسية وحضور مكثف ووازن من امنيين واعلاميين وممثلين عن جاليات واقليات مسلمة تتمثل في رئيس مركز الامام مالك محمد لفدك وامامه السيد عبد الحميد بلقاسمي وجالية يهودية ممثلة في السيدة شنطال سيويسة والسيدة دبي بشراش
افتتح اللقاء عمدة مدينة ليدن السيد لنفرينك بكلمة ترحيبية اشاد فيها بالدور الاجابي للجالية المغربية المقيمة بمدينته ليدن وعبر عن فرحته لتنظيم هذه الندوة الدولية بمدينته العلمية , بعد ذلك مباشرة شارك سفير صاحب الجلالة السيد عبد الوهاب البلوقي بكلمة عبر فيها عن الدور الفعال والمتميز الذي يلعبه المغرب في ايواء المهاجرين وضمان العيش الكريم لهم في احسن الظروف وكذلك الحد من تدفق الهجرة الى اوروبا حيث يعتبر المغرب بوابة لاوروباوكذلك حث الجميع على روح التواصل المستمر والانفتاح على الاخرو وترسيخ قيم المساوات واحترام المكونات المختلفة لهذا المجتمع والمشاركة الاجابية والفعالة في بناء هذا البلد.
ولقد استمر النقاش لساعات بين كل من المستشرق البرفسو رخيرات فيخرس لجامعة امستردام و البروفسور ثيل سونيي لجامعة (فو) امستردام والدكتور يان ياب دراوتر جامعة تيلبورخ والدكتور خالد حاجي الكاتب العام لمجلس علماء المغاربة باوروبا
والدكتور عمرو رياض لجامعة دلفد والسيدة شنطال سويسة ممثلة الجالية اليهودية والسيدة فيتسكي ممثلة الامن الهولندي.
ولقد ابدى الجميع على تخوف المجتمع الغربي من تداعيات هذ الظاهرة والخوف من التطرف الديني والتعصب اليميني والاجرام بشتى انواعه اللذان ينسبان مباشرة بالهجرة والاجئين
وركز المتدخلون عن اشراك جميع الفعاليات السياسية والاكاديمية والاجتماعية والامنية للبحث عن سبل وكيفية معالجة هذه الظاهرة والتاكيد على مفهوم المواطنة والتعايش السلمي ومساعدة دول العالم الثالث في التنميةولقرار السلام الاقتصادي والاجتماعي في دول التوتر حتى لا يتصاعد تزايد الفكر المتطرف والاقصائي وتسير الامور الى المجهول .
وفي الختام كان تدخل السيدة فتيحة الزرهوني مؤطرة بجامعة ليدن لتدريس الاسلام بمداخلة تشيد فيها بالدور الذي تقوم به هذه الجامعة لتدريس الاسلام المعتدل وتقريب المفاهيم بمستوى جامعي.
