+صور : شباب يرسم الأمل ويقوم مقام وزارة الصحة في تأطير حملات التبرع بالدم بالحسيمة

21 مايو 2016آخر تحديث :
+صور : شباب يرسم الأمل ويقوم مقام وزارة الصحة في تأطير حملات التبرع بالدم بالحسيمة

أريفينو  ع الحميد العزوزي

 

هم شباب من كل الفئات الإجتماعية، تأثروا كما تتأثر كل ساكنة إقليم الحسيمة يوميا، ومنذ مدة طويلة، بسبب ضعف، بل، وانعدام الخدمات الصحية بأغلب جماعات الإقليم الخمس والثلاثين، خاصة حين يتعلق الأمر بمادة الدم، وبعدما اطلعوا على الخصاص المهول الذي يعرفه مركز تحاقن الدم بالمدينة، والوقوف على المعاناة الفظيعة التي تعانيها فئات واسعة من ساكنة الإقليم المحتاجة لهاته المادة الحيوية، وأمام عجز مصالح وزارة الصحة بالإقليم على تجاوز المشكلة بعد سنوات، ابتلي الشباب البلاء الحسن. في البدء، اجتمعوا، ناقشوا، ثم اتفقوا على إطلاق حملة التبرع بالدم، لتستفيد منها كل ساكنة جماعات الإقليم المترامي الأطراف.

وبعد إحداث صفحة خاصة بالحملة على الفايسبوك تحت إسم: “مجموعة متبرع يالدم بإقليم الحسيمة”، شرع  الشباب في إطلاق نداءات عبرها للعموم، بهدف الإنخراط الجماعي في المبادرة الإنسانية هاته، خدمة للصالح العام.

وفعلا، حين تحضر النية الحسنة في العمل التطوعي الإنساني الجاد، بعيدا عن أي بروباغندا لأي أحد، تحضر نيات الباقي، وتكبر المبادرات البريئة بسرعة ككرات ثلج.

أيام معدودة فقط، إلتفت فئات عمرية مختلفة حول المبادرة، تقدمت للمركز، وتبرعت بدمائها ومازالت تفعل، تحقيقا لشعار الحملة: ” قطرة دم تساوي الحياة”.

وفي مقابل الجهد الكبيرالمبذول من قبل مجموعة متبرعي الدم بإقليم الحسيمة، سواء على مستوى التحسيس والتوعية، أوعلى مستوى التنظيم والتأطير والإشراف، وهي مهام مصالح وزارة الصحة في الواقع، تعترض المجموعة المفعمة بروح التعاون والتضامن،عراقيل لم تكن تخطر ببالها.

أبرز هاته الإكراهات، قلة الموارد البشرية المكلفة بعملية استخلاص الدم بمركز تحاقن الدم، ومجمل العمليات القبلية التي يتطلبها المتبرع، إلى جانب شروط استقبال المتبرعين التي لا ترقى لمستوى الخدمة العمومية، وكذلك ضعف تجاوب مندوبية الصحة بالإقليم، فضلا عن سوء التنسيق بين هاته الأخيرة ومركز تحاقن الدم بالإقليم، والذي يؤثر على عمل المجموعة التطوعي..إلخ

بعد النجاح الملفت لعمل المجموعة، يقول أحد أعضائها، صار الرهان اليوم على مستويين، الأول هو كيفية استدامة العمل التطوعي لتوفير كافة الاحتياجات من هذه المادة الحيوية (الدم) لمصالح الصحة بإقليم الحسيمة ، خاصة وأن حالات عديدة تفد إلى الحسيمة المدينة من الجماعات الست والثلاثين للإقليم يوميا بحثا عن فصائل دم تناسبها طيلة أيام السنة ولا تجد، ما يعرض حياتها للخطر. والرهان الثاني، هو توفر إرادة حقيقية لدى جميع مصالح وزارة الصحة بالحسيمة، من أجل تجاوز مشكل الخصاص في الدم طيلة أيام السنة.

ولتحقيق ذلك، تناشد مجموعة متبرعي الدم بإقليم الحسيمة كل الفئات الإجتماعية للإقبال على التبرع بالدم إنقاذا لعشرات الأروح المحتاجة لذك، كما تدعو مندوبية الصحة باقليم الحسيمة إلى تفعيل دورها في تقديم الخدمات الصحية المطلوبة، عبر تعزيز الموارد البشرية وتحسين بنيات الإستقبال الصحية.

sss

ddd de der f

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق