شفيق عنوري
أشارت دراسات وأبحاث بأن نسبة المصابين بالسرطان، في منطقة الريف، الأكبر في المغرب، حيث تتراوح ما بين 60 و 80 في المئة من مجموع المصابين.
وطبقا لتقرير سابق لمنظمة الصحة العالمية فإن عدد المصابين سنويا في المغرب يتراوح ما بين 30 ألف إلى 45 ألف.
سكان منطقة الريف شمال المغرب، يعانون من انتشار الورم الخبيث بشكل غير معهود، بحيث يسقط عدد كبير من المصابين سنويا، وسط هذا، تعلوا أصوات مطالبة بإحداث مستشفى أنكولوجي بالمنطقة.
وكان آخر ضحايا هذا المرض، الطفل “محمد بنعمر” ابن بلدة بني بوعياش، ذو الإحدى عشر ربيعا، الذي توفي يوم الثلاثاء 10 يناير الجاري.
وفي السياق نفسه، انتشرت حملة غير مسبوقة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تطالب ببناء مستشفى لمحاربة هذا المرض، الذي يأخذ عشرات المواطنين سنويا.
جدير بالذكر أن بعض النشطاء كانوا قد أطلقوا عريضة لجمع مليون توقيع تطالب السلطات الإسبانية بدعم بناء مستشفى لعلاج السرطان بالريف، باعتبارها المسؤولة عن انتشاره بهذا الشكل، حسب ما جاء في العريضة التي أطلقت على موقع “.AVAAZ”
وتعود أسباب هذا الورم، حسب عدد من الباحثين إلى إلقاء المستعمر الإسباني الغازات الكيماوية بطائراته على المقاومة المسلحة بمنطقة الريف، والتي ترجع أحداثها إلى ما يقرب قرنا من الزمان.
وفي سياق ذي صلة، نوه أحد المتضررين من المرض، والقاطن ببلدة بني بوعياش، إلى أنه “لا تكاد توجد عائلة بالحسيمة وإقليمها، ليس لديها قريب أو صديق مصاب أو توفي جراء هذا المرض”.
وأكد آخر، من مدينة الناظور، أن “السكان يعانون من غياب مستشفى أنكولوجي بالمنطقة، ويضطرون إلى قطع مئات الكيلوميترات أسبوعيا، للوصول إلى أقرب مركز للعلاج”.
يشار إلى أن أقرب مركز أنكولوجي بالنسبة لساكنة الناظور، يقع على بعد 140 كيلوميترا بمدينة وجدة، وهو الأقرب أيضا لسكان الحسيمة، بأزيد من 250 كيلوميترا، يليه فاس، ب 273 كيلوميترا.