بلدية الحسيمة تتسلم محتويات متحف الحسيمة بمدريد الذي تبرع به مالكه

14 يناير 2018آخر تحديث :
بلدية الحسيمة تتسلم محتويات متحف الحسيمة بمدريد الذي تبرع به مالكه

متابعة

تسلمت بلدية الحسيمة ، اليوم السبت 13 يناير، محتويات متحف الحسيمة المتواجد في العاصمة الاسبانية مدريد، والذي يعود لمانويل بالومو روميرو، احد الاسبان الذين ولدوا في مدينة الحسيمة ابان فترة الاستعمار.

وقال محمد بودرا رئيس بلدية الحسيمة، ان “السيد بالومو تبرع لفائدة بلدية الحسيمة بالمتحف الذي يمتلكه منذ ازيد من 50 سنة و يحتوي على جزء مهم من تاريخ مدينتنا العزيزة”.

وعبر بودرا عن شكره للسيد بالمو “على الثقة التي وضعها فينا و المجهود الجبار الذي بذله من اجل الحفاظ على جزء مهم من ذاكرتنا”

وتجدر الاشارة ان الملك محمد السادس كان قد وشح خلال احدى زياراته الى اقليم الحسيمة بالومو بوسام كرئيس لجمعية قدماء ساكنة الحسيمة.

ووول فكرة انساء المتحف  قال بالمو في رسالة ترجمها الاستاد صديق عبد الكريم ونشرت في احد المواقع الالكترونية “خلال صباي كنت ما أنا فخلال صباي كنت  أسمع دائما والدي قائلا بأنه من الأوائل الذين وصلوا إلى شاطئ ” صاباديا ” . و والدي كان أول من افتتح حانة في شاطئ ” كيمادو ” , لمٌا أتى من قرية في إقليم “مالقة” تُدعى ” بينألمادينا ” . تزوج مع والدتي في سنٌها الثامن عشر و اصطحبها إلى “فييا سانخورخو ” ، اسم ” الحسيمة ” القديم لقد كان عنده خمسة أولاد ، و اشتغل في مخبزة ” لاإستريا ” بالليل كما بالنهار، لعدة سنوات . و لقد رأيته يبكي لمٌا غادرنا الحسيمة على ظهر الباخرة ” فيثينتي بوتشول ” ، و سمعته يقول : ” أحبٌ هذه المدينة و أتأسف كثيرا على تركها بكل ما يجيش في قلبي من ألم ، و ذلك حسرة على كل الأعوام الطوال التي اشتغلت  فيها و كلٌ ما تركت هناك ” . لقد فهمتُ بان والدي ترك شيئا ما هناك ، لقد كنت في عمري السادس عشر آنذاك ، و مع مرور الزمن فهمت بأنه ترك وراءه هناك في تلك الأرض أباه و أمه ، أي جدٌي و جدٌتي المدفونان في الحسيمة ، لقد ترك هناك أعظم ما يمكن أن يمتلكه الإنسان ألا و هما الوالدان . كان هذا هو الذي أيقظ في نفسي هذه الفكرة , فكرة جمع كل الوقائع التي لعبتها الحسيمة في حياتي و حياة أسرتي ، و بدأت أبحث عن كلٌ الذكريات التي حملناها و بقيت في صناديق أمتعتنا . فمنذ ثلاثين سنة ، بدأت أعلٌق صورا لعائلتي و أخرى لمدينة الحسيمة : شوارعها , ثم بناياتها ، و بعد ذلك حدائقها ، و ذلك في مكتبي بمتجري الذي يبيع الأنابيب و قطع الغيار المائية لقد شاهدتُ تلك الصور في إحدى الكُتب، فأحدثتُ نُسخا منها و بدأتُ إلصاقها بجُدران المكتب. و تعاقبت الأيام تلو الأُخرى و أنا أجمع مئات الصور الشاهدة لتلك المدينة الكائنة في أعماقي و التي تُصور تاريخها منذ إنشائها سنة 1925 ، كما تُبيٌن سُكانها و أحداثها الاجتماعية و مناظرها الطبيعية . و تُبيٌن أيضا حالتها الماضية كما الحالية التي خلقت بالنٌسبة لي تاريخا جميلا لمدينتنا ، و الذي يمتدٌ كما تعلمون من شتنبر 1925 إلى الآن 2010 ، أي 84 سنة من التاريخ المُشترك ، و من سنة 1956 تاريخ استقلال المغرب ، حيث و صل عدد سُكانها 80 ألف نسمة حاليا . و أُريد منكم مواطنيٌ الأعزاء أن تعلموا بأننا نُمثٌلُ قُدوة للعالم ، حيث أنهُ في هذا المكان من العالم ، تساكنت عدة ُ ديانات وعدة أعراق و عدة ثقافات في وئام تام مع احترام معتقدات بعضها البعض . إنه فخر كبير لمدينتنا أن تُحقٌق هذا الأمر الواقع ، إنه شيء يستحقٌه أهل مدينتنا . إن مُستقبل الحسيمة يتجلٌى في تقدٌمها و ازدهارها ، و ذلك بالطريق السيٌار و بالصناعة و بالتجارة و بالجامعة و بالمنتزه الطبيعي و بالسياحة و بثقافتها و بمتحفها المستقبلي ، و لما لا , بمينائها و بتلك الشواطئ التي تجعلها جوهرة البحر الأبيض المتوسط “.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق