تدارست الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية للدريوش في اجتماعها العادي يوم 18 نونبر 2018 بالدريوش الوضع السياسي الراهن بالمدينة وخصوصا حالة االنسداد والشلل والتوقف الذي أصاب مجلس المدينة منذ سنة ونيف في إهدار واضح للزمن السياسي والتدبيري، في غياب تام لروح المسؤولية عند األطياف السياسية المكونة للمجلس وعلى رأسها الرئيس الفاقد ألغلبيته، دون استحضار لواقع المدينة اليوم الذي يبعث على التوجس والقلق نتيجة األزمة الهيكلية التي تعيشها والتي راكمتها لسنين عديدة نتيجة سوء تسيير وتدبير الشأن المحلي، ففي الوقت الذي كان يترقب فيه المواطن الدريوشي قرارات تليق بموقع المدينة اإلداري باعتبارها عاصمة لإلقليم، إال أن المجلس لم يكن في مستوى اللحظة وعجز عن إيجاد صياغة توافقية بكيفية ديمقراطية وتشاركية النتشال المدينة من األزمة التي تتخبط فيها، مما يمكن أن يدفع المدينة نحو المجهول.
وعليه فإن الكتابة المحلية تسجل ما يلي:
– إدانتها لتنصل المجلس من مسؤولياته واستهتاره بواجباته اتجاه المواطن في خرق سافر لمبدأ التعاقد االنتخابي واألخالقي مع المواطنين حيث بقي حبيس الصراعات الشخصية والنزاعات السياسوية الضيقة في ضرب واضح لمصلحة المواطن والمدينة عرض الحائط؛
تساؤلها عن مصير كل المشاريع التي صادق عليها المجلس قبل فقدان رئيس المجلس ألغلبيته؛ –
دعوتها السلطات اإلقليمية لتحمل مسؤوليتها وتفعيل اختصاصاتها المخولة لها بموجب القانون من أجل التدخل المستعجل إلنقاذ المدينة من حالة الشلل والركود الذي أصابها قبل فوات األوان؛ –
دعوتها كل الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية إلى اإلسهام من أجل خلق مبادرة مدينة فاعلة منتجة لالقتراحات والبدائل، حتى يتم وضع قاطرة التنمية بالمدينة على سكتها الصحيحة وفق إطار ديمقراطي تشاركي وحضاري، ألن الدفاع عن حق مدينة الدريوش في التنمية مسؤولية جماعية، ورهان جماعي يسائل الجميع.