عبد الجليل البكوري
على غرار معظم المدن المغربية، شهد سوق الأسماك بمدينة زايو، ارتفاعا في الأسعار خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، إلا أن ذلك لم يؤثر على حركية السوق الذي عرف اليوم السبت، حركة نشيطة، إذ أن الأسماك تعد من الضروريات في المائدة الرمضانية بزايو، بما تحمله من فوائد غذائية من جهة، وبتعدد أطباقها من جهة ثانية، ولكن مع قدوم شهر رمضان، تحرم العديد من الأسر بهذه المدينة من تناول الأسماك، حيث ترتفع أثمنتها ويصبح شراؤها صعبا بسبب غلائها.
سعر سمك السردين الذي يكثر عليه الطلب في هذا الشهر بلغ 30 درهما للكيلوغرام الواحد، بينما بلغ سعر “بوقرونيس” الكثير الاستهلاك محليا مبلغ 45 درهما للكيلوغرام الواحد، و”خوروريس” بلغ بين 60 و70 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما وصل سعر القمرون “الكروفيت” 90 إلى 100 درهم كما أنه غير متوفر بكثرة في السوق.
ويرجع الباعة ارتفاع الأسعار إلى غلائها بالميناء، ما يفرض عليهم الرفع من أثمنتها لتحقيق هامش من الربح، بينما يرى بعض المواطنين أن ارتفاع الأسعار راجع بالأساس إلى المضاربة التي يشهدها سوق السمك، ما يرفع من أسعارها عدة مرات، لتصل إلى مستويات قياسية يعجز معها المواطن عن السداد. في حين ربط باعة آخرون ارتفاع الأسعار بالإقبال الكثيف على السمك في هذا الشهر الكريم، وقلة العرض، إضافة إلى عمليات الاحتكار التي يلجأ إليها بعض الوسطاء.
هذا الارتفاع لم يرق مجموعة من الزبائن، الذين عبروا لنا عن تذمرهم ، في حين رفع اخرون شعار “خليه يعوم” ردا على اسعار السمك التي الهبت جيوبهم مؤكدين بأن جشع بعض التجار وراء رفع الأسعار، وأن المطلوب ألا يتم رفع السعر من دون مبرر اقتصادي، أو بسبب دخول شهر رمضان، مطالبين بمراقبة الأسعار ووضع تسعيرات لا يظلم من خلالها لا التاجر ولا الزبون.