أريفينو خاص :جيلالي خالدي و عزيز الواتي
عقد مجلس جهة الشرق، الخميس بوجدة، دورة استثنائية خصصت لتتبع وتقييم مختلف المشاريع التنموية المندرجة في إطار اتفاقيات الشراكة الموقعة مع عدد من الشركاء.
وأبرز رئيس مجلس الجهة عبد النبي بعيوي، في افتتاح هذه الدورة، أن تحقيق أهداف التنمية الترابية يتطلب من الجميع تنسيق الجهود من أجل مواجهة كافة الإكراهات والتحديات المطروحة، على أن يتم احترام الآجال والتحديد الواضح للمسؤوليات.
وأكد على ضرورة “استحضار الجدية والمسؤولية التي من البديهي أن تميز مسار الإتفاقيات والعقود التي نبرمها، تأكيدا منا على ترسيخ مبادىء الحكامة الجيدة”، مؤكدا أن “تكامل الأدوار بين مختلف المؤسسات والجماعات الترابية والفاعلين يقوي من حجم الإنخراط في مشاريع التنمية المجالية، ويعزز الحرص على التنسيق الإستراتيجي الفعال”.
وقال السيد بعيوي ،في تصريح صحفي، “إننا اليوم بصدد تقييم مدى تقدم أشغال المشاريع المتعلقة بالإتفاقيات الموقعة مع مختلف المصالح الوزارية والتي يتجاوز غلافها المالي الإجمالي 7 ملايير ردهم”.
وبعد أن أكد التزام مجلس الجهة بالوفاء بتعهداته، دعا السيد بعيوي مختلف الشركاء إلى القيام بنفس الشيء في إطار مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وقدم ممثلو عدد من القطاعات، بالمناسبة، عروضا حول مدى تقدم أشغال المشاريع موضوع الإتفاقيات الموقعة مع مجلس الجهة.
وأشار ممثل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين أحمد عنينو إلى أنه تم بناء خمس مدارس جماعاتية من أصل 15 المبرمجة، مؤكدا حرص الأكاديمية على تنفيذ اتفاقية الشراكة الهادفة إلى توسيع العرض المدرسي في العالم القروي، والتي خصص لها غلاف مالي بقيمة 340 مليون درهم.
من جانبها، أوضحت المديرة الجهوية لوزارة الشباب والرياضة صباح الطيبي أنه بمقتضى الإتفاقية المبرمة مع مجلس الجهة، فإن الوزارة ملتزمة بالوفاء بتعهداتها بخصوص بناء ملعب وجدة الكبير، وإنجاز العديد من ملاعب القرب على مستوى الجهة، فضلا عن ملعب الناظور .
أما المدير الجهوي للتجهيز والنقل واللوجستيك عبد الكبير العلواوي، فتطرق لمشاريع تأهيل الطرق (2017 – 2022)، التي تصل كلفتها إلى 85ر1 مليار درهم، سيساهم فيها مجلس الجهة ب 590 مليون درهم.
إثر ذلك، قام المجلس خلال هذه الدورة، التي حضرها والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد معاذ الجامعي، بدراسة والمصادقة على اتفاقية شراكة لتوفير دعم إضافي للبرنامج الإستعجالي لتأهيل المناطق الحدودية لجهة الشرق للفترة 2017 – 2019.
وتروم هذه الإتفاقية توفير دعم مالي إضافي وكذا تحديد إطار تدخل مختلف الأطراف المتعاقدة بهدف المساهمة في تنمية وتحسين ظروف عيش ساكنة المناطق الحدودية لجهة الشرق، وإعادة إدماجها في الإقتصاد المحلي والجهوي.
ويشمل البرنامج موضوع الإتفاقية عدة مشاريع، منها بالخصوص إحداث مرافق عمومية وبنيات تحتية، وفك العزلة عن المناطق الحدودية، وإنجاز المسالك القروية، ودعم الأنشطة المتعلقة بالقطاع الفلاحي، والتشجيع على التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي.
وتقدر التكلفة المالية لهذا البرنامج ب 600 مليون درهم، ستوفر منها وزارة الداخلية 240 مليون درهم، ووزارة الإقتصاد والمالية (240 مليون درهم)، فيما سيوفر مجلس الجهة 120 مليون درهم.
العقبة عندك الشفار إوصلك الزلزال