+صور .. ثلاثي الفقر و العزلة و المرض يحاصر عائلة الحساني بجبل كوروكو بجماعة بني سيدال الجبل

20 فبراير 2017آخر تحديث :
+صور .. ثلاثي الفقر و العزلة و المرض يحاصر عائلة الحساني بجبل كوروكو بجماعة بني سيدال الجبل

أريفينو الهادي بيباح

 

 

بمشقة الأنفس و  مشيا على الأقدام لأزيد من ساعة عبر مسالك جبلية ملتوية ، صعبة و غير آمنة، تمكن الزميلين الإعلاميين عبد الله رحو و محمد الزبتي من بوابة ازغنغان الإخبارية برفقة الفاعل الجمعوي رئيس جمعية بروال أحمد النوح من الوصول لمسكن منكوب يأوي بين جدرانه المتآكلة أفراد عائلة الحساني التي تقاسي في صمت الأمرين : الفقر و المرض بالإضافة للعزلة عن المجتمع.

بدوار أغيل بوفرحة أو “بوقرحة” بالضاحية الشرقية لغابة جبل كوركو و بتراب جماعة بني سيدال الجبل و بعيدا عن كل ما له علاقة بالمجتمع و بالحضارة الإنسانية يقبع أفراد عائلة الحساني المكونة من الإخوة : البشير ، احميدة، سعيد، ميمونت و مليكة بين دهاليز شبه منزل مكون من غرف لا تليق بكرامة الإنسان و من فناء تتوسطه صخور جبل كوروكو بعدما رحل عنهم إلى دار الفناء الوالدين صلاح بن عمر الحساني و فاضمة بنت الهادي بالإضافة لأخوة و أخوات بسبب مرض نفسي تفاقمت أعراضه نتيجة الفقر و العزلة عن المجتمع.

و من بين الإخوة الذين تفاقمت حالتهم النفسيية و رحل بدون رجعة المرحوم عبد الحكيم الحساني الذي كان يتابع معنا الدراسة بداية تسعينيات القرن الماضي بإعدادية محمد الزرقطوني بجعدار و بقسمها الداخلي ، و كان متفوقا في دراسته و رزينا في سلوكاته و تعاملاته، إلا انه و بعد نيله لشهادة التاسعة إعدادي بمعدل مشرف تفاجأ الجميع بوفاته غرقا بعد محاولة هروبه من واقعه المعيشي المزري و من ضغط سقمه النفسي باقتحامه امواج البحر مشيا على الأقدام، و لم يكن يعلم أنذاك أحد من زملاء دراسته و لا من أساتذته لما يعانيه المرحوم و ما يكابده في حياته الخاصة.

و يكافح الآن أخوه السيد احميدة الحساني من أجل توفير و لو جزء صغير من لقمة العيش لإخوته الذين نال المرض من صحتهم الجسدية و العقلية، حيث يلزم الفراش كل من سعيد و مليكة مستسلمين لمشيئة الخالق نتيجة غياب الإمكانيات الضرورية للبحث عن المداواة و العلاج  فيما يحاول كل من البشير و ميمونت القيام و لو بأبسط الأشغال للتخفيف عن رب أسرتهم احميدة الذي تجاوز الخمسين سنة دون أن يخطر بباله ذات يوم أن يبحث عن شريكة حياته.

و كما قال الزميل عبد الله رحو هناك مبادرات من فعاليات و هيئات جمعوية ناظورية وصل صداها صوب مناطق بعيدة بالمغرب كجبال الأطلس في الوقت الذي نجد فيه بضواحي تراب الإقليم عائلات تعاني العزلة و الفقر و المرض و تعيش عيشة بدائية بكل المقاييس كما هو الحال لهذه العائلة بدوار أغيل “بوفرحة” الذي هو إسم على غير مسمى بغابة كوروكو و الغير المذكور في أبجديات الجماعة و لا القيادة و لا العمالة؟ 

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق