منبر الرأي: يا شباب الناظور..مدينتك تنادي

28 فبراير 2015آخر تحديث :
منبر الرأي: يا شباب الناظور..مدينتك تنادي

kelwalid
بقلم: خالد الوليد

بعيدا عن لغة الخشب والمفردات الكبيرة التي ما فتئنا نسمعها في الخطابات والبرامج التلفزية، أردت بمقالتي البسيطة لغويا، الاقرب منها إلى النداء الصريح، أن تحمل الطابع المباشر والحديث الموجه لعامة شبيبة مدينتي..منهم القاطن بالمركز ومنهم ساكني بويزرزارن، براقة، اكوناف، اولاد بوطيب والضواحي.

منذ سنوات ومع مضي الايام وتوالي الشهور وأنا اتابع المشهد السياسي بالناظور وتطور النخبة السياسية وخطاباتها الموجهة للعامة الناظوريين..ولعل الاحداث المتنوعة والكثيرة التي شهدتها الناظور طيلة الفترة الماضية، منها ما هو اجتماعي واقتصادي أوثقافي، كشفت لك صديقي الشباب عن المستور وأبانت المستوى الحقيقي للمشهد السياسي بالناظور، وعرى حقيقة المبادئ لدى الكثيرين وكشف نواياهم المبيتة..

المشهد السياسي بالناظور كالغريق الذي يتمسك بالغريق..لا يمكن اليوم الحديث عن محاولة استقطاب الشباب للانخراط في العملية السياسية في الوقت الذي تمارس فيه النخبة السياسية كل مشاهد الانحطاط السياسي قبل الاخلاقي وتخلق بتصرفاتها النفور لدى الشباب وعامة المجتمع..الشاب الناظوري اليوم، أي أنا وأنت، ليس شاب الامس فهو يحلم بالكرامة في قوت يومه وبالعدالة في حقوقه المتساوية مع الغير وبالحرية في تعبيره الفكري..ولن يستطيع أي “ممتهن” سياسة أن يضحك على شاب اليوم الذي أقام الدنيا ثورة وعصف بالكراسي،كما عصفت أمطار الفيضانات بمشاريع الناظور كلها، وقلب الموازين بفكره المنفتح وبشجاعته الواقعية منها والافتراضية.

لا يمكن وفق أي شكل من الاشكال الحديث عن التغيير اليوم في مستنقع من التخبط والفوضى بالناظور…تخبط يساهم فيه الاعلام بصورة بارزة قبل الحملات الانتخابية، خلالها وبعدها من قادم الايام خلال مواكبة عمل السياسيين وتشجيع الانحراف السياسي..حتى صرنا اليوم لا ندري “أتخدم السياسة الاعلام أم أن الاعلام يخدم السياسة؟”، ثم ان متلازمة الاعلام – السياسة – المال، دائما ما كانت محركا للشعوب في كل أقطار العالم ناهيك عن بلدة صغيرة اسمها الناظور حيث نقص الوعي ومحدودية الكفاءة..وهذا أمر محسوم فيه لدى العامة ولا يترك مجالا للشك وفق رأيي المتواضع..حتى صار الشاب منا يتابع ما يحصل حوله بضبابية وارتباك وسط بحر الانقلابات في المبادئ ورياح التغير في الخطاب ونيران الخصومة بين أصدقاء الامس بتزكية إعلامية مباركة.

لتكتمل الصورة لابد من الاشارة إلى العنصر الابرز في معادلة الميوعة التي أصبحنا نشاهدها في المشهد السياسي بالناظور، أتحدث هنا عن الشاب الفرد المواطن بمدينته ،ناخب الامس والغد.. من يحمل مشعل تنمية مدينته ومسؤول الغد. ذاك الشاب الذي حوله السياسي إلى أداة لركوب الكراسي بثمن بخس، ودائما ما رأى فيه “كتلة انتخابية” لبلوغ المقاصد ليس أكثر وأضن ان الوقت قد حان لهذا الشاب الناظوري ان يقف في وجه من يضحك على ذقنه ويرفع سلاح الوعي أمام آلة الفساد ويترك اليأس جانبا إن هو أراد مستقبلا منيرا لأبنائه ولمدينته الخادلة.

ما يهم هو المطلوب منك عزيزي الشاب اليوم أن تصبح القوة المحركة لكل ما يهم مدينتك، سياسيا كان او رياضيا أو ثقافيا ناهيك عن الاجتماعي منه، بعيدا كل البعد عن فضاءات الدناء السياسية وخبث أغلب السياسيين الذين أصبحنا نعرفهم ونعرف توجهاتهم .وأقول أن الاوان قد حان لنا كشباب لوقف قطار الفساد السياسي بالناظور وتغيير عرباته ليوضع على السكة الصحيحة خدمة لهذه المدينة المجاهدة. فلندعم الكفء الصالح ونحارب الجاهل الطالح.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


التعليقات 3 تعليقات
  • nadorien
    nadorien منذ 9 سنوات

    لم أعد أثق في السياسة و السياسيين , بل أصبحت شبه متيقن أن كل من سيتقوى سياسيا بنا نحن المواطنين , سيلتهمنا كما فعل الذين من قبل .

    و أخص بالذكر , شباب , اليوم , فشباب اليوم أخطر من الجيل السابق, أكثر خداعا و نفاقا , أتوقع أنه إذا انخرط في اللعبة السياسية , سيفعل أكثر بكثير مما فعل الذين سبقوه .

    جيل اليوم , متعلم في المدارس , لكنه غير واعي , لديه شهادات عليا , لكنه غير مكون (الغالبية طبعا و ليس الكل).

    و ما أتحدث عنه يتضح جليا في تونس , و مصر , قام الشباب بانتفاضة, أسقطوا رؤوس الأنظمة , ثم عادوا بهم إلى الحكم من جديد , و الأسباب كثيرة , و منها ما ذكرت .

  • ناقد
    ناقد منذ 9 سنوات

    الناظورمنذ أن تهيكلت بشكل عشوائي لم تجد من يرمم ما يمكن ترميمه أنظر البنية التحتيةهي في وَضع غير مريح إطلاقا المجال البيئي ،والمساحات الخضراء ،والحدائق المهيكلة متنفسات المدينة ،منعدمة إطلاقا،فئات قليلة من الأعيان مع الأسف هي صاحبة القرار النافذ في المدينة لا يعنيها من أمر المدينةإلا مصالحها الصيقة ،وعبادة الدرهم ،استغربت أن يعيب أبرشان النائب البرلماني على سعيد زورو غرس أشجار الزيتون في الكورنيش وهو محق في ذلك بينما مركز إعزانن وسوق إعزانن في حالة يرثى لهما ولم يغرس في المركز عاصمته ولو شجرة باستثناء ما شيده على حافة البحر وهو من الملك العمومي…… ط ط لدر الأموال إلى جيبه، الَضرائب فقط على المسكين وعجز الميزانية دائما حاصل قروض” البنك الدولي ؟؟؟

  • sadbar
    sadbar منذ 9 سنوات

    عن اي نخب سياسية تتحدث و اي شباب تقصد هل امثال اانتهازي طارق وبيادقه المرتزقة الذين حولوا مدينتنا الى مدينة الحمير المجرورة للعربات التي لاينقصها الا شرطة المرور للحمير ما رايكم في عشرات الساارت تتبع حمارا يجر عربة محملة بالخضر ولا يستطيع تجاوزه لانه في شارع مزدحم بالسارات والحافلات ٍ- شارع الجيش الملكي- واليوم يوم الاثنين اما الساعة فبين التاسعة صباحاوالزوال كالك في شارع الجيش الملكي و٣ مارس اما عن الشباب فخمسين درهم او ماءة هو ثمن اصواتهم في الاتخابات ليصوتوا على الرعاع وما اكثرهم ااما شبابنا الواعيالمثقف فقد طلق السياسة طلاق ثالث لما راى هؤلاء الرعاع يتحكمون في تسيير بلدية المدينة

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق